يواصل جيش الاحتلال استهداف مواقع عدة في جنوب لبنان، وسط ترقب إسرائيلي لكلمة يلقيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل.
واستهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين مدينة الناقورة جنوبي لبنان بـ15 قذيفة. وبحسب مراسل "العربي" محمد شبارو، يتم قصف بلدة عيتا الشعب، حيث سُمع صوت سقوط قذيفتين مدفعيتين في التلال، وتصاعدت ألسنة الدخان في الوادي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف المنطقة الواقعة في خراج بلدة عيتا الشعب منذ ساعات الصباح الأولى بأكثر من 12 قنبلة، من بينها قنابل حارقة أدت إلى اشتعال النيران في سياق حملة إسرائيلية لحرق الأحراش والمناطق القريبة من الحدود.
وتحدث مراسلنا عن معلومات عن قنابل مضيئة وفوسفورية ألقتها إسرائيل في القطاع الشرقي جنوبي لبنان، وذلك فوق مزرعة بسطرة وتلال كفرشوبا.
ويعتبر حزب الله أن الجيش الإسرائيلي على طول الأسابيع الماضية قد قام بالمسّ بقواعد الاشتباك في أكثر من نقطة، على ما يقول مراسلنا، الذي يشير إلى استهداف منازل المدنيين في جنوب لبنان.
ويردف بأن القصف من الجانب اللبناني على المستوطنات الإسرائيلية جاء في جانب منه ردًا على توسيع رقعة القصف الإسرائيلي.
ويذكر في هذا الصدد قصف حزب الله للمستوطنات الشمالية يوم أمس الأحد، وكذلك استهداف مستوطنات في العمق، حيث قُصفت للمرة الأولى "كريات شمونة" و"نهاريا" من قبل الجماعة الإسلامية والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان.
ترقب إسرائيلي لكلمة نصر الله
إلى ذلك، أشارت مراسلة "العربي" من الجليل الأعلى كريستين ريناوي إلى اهتمام لافت في الصحافة الإسرائيلية بتحديد موعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لا سيما بعد ما تم التداول بأنه سيلقي خطابًا يوم الجمعة.
وأكدت أن أي تصريح أو بيان مختصّ بهذه الجبهة يلقى اهتمامًا، متحدثة عن خشية إسرائيلية من اشتعال الحدود الشمالية.
وكان حزب الله قد أعلن عن كلمة مرتقبة لنصرالله يوم الجمعة المقبل، حيث يقيم الحزب احتفالًا تكريميًا "للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعًا عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات".
وسيكون ظهور نصرالله الأول منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
