أعلنت شركة "أبل" انطلاقتها الرسمية في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث شغّلت المجموعة الأميركية العملاقة الإثنين أول نظام ذكاء اصطناعي توليدي لها، "أبل إنتلجنس" Apple Intelligence، على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية العاملة بنظامها التشغيلي "آي أو إس".
وكانت الشركة المصنعة لهواتف "آي فون" قدمت لمحة أولى عن نظام "أبل إنتلجنس" في يونيو/ حزيران.
عصر جديد لأجهزة "أبل"
وفي بيان نُشر الإثنين، قال رئيس شركة "أبل" تيم كوك إن نظام "أبل إنتلجنس يبشر بعصر جديد لأجهزة آي فون وآي باد وماك، ويقدم أدوات وتجارب جديدة تمامًا ستغير ما يمكن لمستخدمينا إنجازه".
وتشتمل ميزات "أبل" الجديدة على أدوات لتلخيص الإشعارات والرسائل، والمساعدة في الكتابة أو العثور على الصور بسهولة أكبر، من خلال وصف بسيط.
ومع زيادة في قدراته على التحادث، بات المساعد الصوتي "سيري" الذي لم يشهد في السنوات الأخيرة سوى بعض التطويرات الطفيفة، أكثر كفاءة
وتخطط "أبل" أيضًا لدمج ميزات "تشات جي بي تي" في خدماتها بحلول ديسمبر/ كانون الأول. ويُتوقع إضافة أدوات أخرى بحلول نهاية العام، مثل تلك المستخدمة في إنشاء الصور، وهي وظيفة موجودة بالفعل في مساعدي الشركات المنافسة.
خصوصية المستخدم
وحرصت الشركة على إعطاء الأولوية لخصوصية المستخدم من خلال البقاء على معالجة البيانات محليًا، مباشرة على الجهاز، أو باستخدام نظام جديد يسمى "بريفيت كلاود كومبيوت" يسمح له بالمرور عبر خوادم الشركة من دون تخزين البيانات هناك.
ويتوفر نظام "أبل إنتلجنس" باللغة الإنكليزية فقط. ومن المتوقع توسعته ليشمل اللغات الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والكورية وغيرها من اللغات في العام المقبل.
"شكوك تنظيمية" تراود الاتحاد الأوروبي
وفي الاتحاد الأوروبي، أرجأت المجموعة الأميركية العملاقة إطلاق نظام "أبل إنتليجنس" إلى أجل غير مسمى، بسبب "شكوك تنظيمية" مرتبطة بالقوانين الجديدة المتعلقة بالأسواق الرقمية.
وأوضحت المجموعة أن النظام الجديد سيكون متاحًا على أجهزة كمبيوتر "ماك" باللغة الإنكليزية (تحت أحدث إصدار من نظام التشغيل)، وسيبدأ نشره على أجهزة آي فون وآي باد اعتبارًا من أبريل/ نيسان.
كذلك كشفت الشركة الأميركية العملاقة الإثنين عن جهاز كمبيوتر مكتبي جديد "آي ماك" الذي يدمج شريحة "إم 4" المصممة داخليًا وذكاء "أبل".
وانضمت "أبل" إلى الشركات المنافسة في السباق على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي أطلقته "أوبن إيه آي" مع طرحها "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022.
وترى غوغل ومايكروسوفت وأمازون وميتا وأبل في هذه التكنولوجيا المحطة المفصلية المقبلة في عالم المعلوماتية.
وتستثمر الشركات عشرات مليارات الدولارات في البحث وتصميم أدوات مساعدة بالذكاء الاصطناعي قادرة على التفاعل مع المستخدمين البشريين، والإجابة على أسئلتهم كتابةً أو تحدثًا، وإنتاج جميع أنواع المحتوى حسب الطلب.