نجحت شركة "نيورالينك" الناشئة في زرع شريحتها الدماغية، المصممة لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط، وذلك عبر مريض ثان مُشارك في تجربتها السريرية، وفق ما أعلنه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك الشركة.
وحاليًا، نيورالينك في طور اختبار جهازها، الذي يهدف إلى مساعدة المصابين بإصابات في الحبل الشوكي على ممارسة أنشطة مختلفة من بينها ألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحريك مؤشر الفأرة (الماوس) على جهاز الكمبيوتر المحمول.
تجارب جديدة
ولم يذكر ماسك في تصريحات أدلى بها خلال بثّ صوتي على الإنترنت (بودكاست)، استمر لأكثر من 8 ساعات، وصدر في ساعة متأخرة من يوم الجمعة سوى القليل من التفاصيل عن المشارك الثاني، بخلاف قوله إنه يعاني من إصابة في الحبل الشوكي مماثلة للمريض الأول، الذي أُصيب بالشلل في حادث غوص.
وذكر ماسك أنه من المتوقع أن تجري الشركة العملية ذاتها لثمانية مرضى آخرين مشاركين في تجربتها السريرية خلال العام الجاري.
ويأتي ذلك الإعلان، بعد أسابيع على تأكيد مسؤولي الشركة أنهم بصدد تطوير شريحة دماغية جديدة ستتطلب نصف عدد الأقطاب الكهربائية المستخدمة في الشرائح السابقة، مما سيجعلها أكثر كفاءة وفاعلية.
واتخذت نيورالينك هذه التدابير، بعد أن واجه أول مشارك في التجربة مشكلات مع الأسلاك الرقيقة المستخدمة في تركيب الشريحة المزروعة في الدماغ.
المريض الأول الذي خضع لزراعة شريحة دماغية
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، أعلن إيلون ماسك نجاح شركته الناشئة "نيورالينك" في عملية زارعة شريحة دماغية، بعدما بدأ أول مريض خضع لها بين البشر بالتعافي بشكل جيد.
وكان ماسك قد تدخل في توضيح ما أصاب المريض الأول من شلل، خلال حادثة الغوص.
وقال إنه تمت زراعة رقاقة للشركة في دماغ نولاند آربو، المريض البالغ من العمر 29 عامًا، والذي ظهر بعدها في مارس/ آذار وهو يستخدم عقله للعب الشطرنج عبر الإنترنت، والتحكم في فأرة الحاسوب (الماوس) بواسطة أفكاره.
وأشار آربو حينها في المقطع الذي تم بثه على منصة إكس، إلى أن "الجراحة كانت سهلة للغاية". وأضاف: "سُمح لي بالخروج من المستشفى في اليوم التالي حرفيًا. ولا أعاني من أي إعاقات إدراكية".
