توقع الملياردير إيلون ماسك الجمعة أن تبدأ شركته "نيورالينك" الناشئة المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية التي يمكن زرعها في الدماغ أول تجربة بشرية هذا العام.
وقال ماسك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية ولمنصة التواصل الاجتماعي "تويتر" ولشركة "سبيس إكس" لصواريخ الفضاء، في مؤتمر فيفاتيك للتكنولوجيا في باريس، في بث شبكي عبر الإنترنت: إن شركة نيورالينك التي شارك في تأسيسها تعتزم زرع الرقاقة في دماغ مريض مصاب بشلل نصفي أو مصاب بشلل كامل.
ولم يحدد ماسك عدد المرضى الذين ستزرع شركته فيهم الرقائق أو المدة. لكنه قال: "يبدو أن أول حالة ستكون في وقت لاحق من هذا العام".
موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأميركية
وكانت شركة "نيوزالينك" قد أعلنت الشهر الماضي إنها حصلت على موافقة من إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (إف.دي.ايه) لإجراء أول تجربة سريرية على البشر.
ويمثل ذلك علامة فارقة بالنسبة للشركة الناشئة في وقت تواجه فيه تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن طريقة إجرائها للتجارب على الحيوانات.
لكن إدارة الأغذية والأدوية أقرت في بيان سابق بأنها سمحت لشركة نيورالينك بإجراء تجارب لزراعة للرقائق في الدماغ وباستخدام ربوت للجراحة في التجارب دون أن توضح أي تفاصيل.
تجربة نماذج أولية لرقائق المخ
وحتى الآن، توصلت الشركة إلى زرع نماذج أولية بحجم عملات معدنية صغيرة في أدمغة الحيوانات. وأفضت هذه التجارب إلى أن هذه التقنية مكنت قرودًا من "اللعب" بألعاب فيديو أو من "طبع" كلمات على الشاشة بمجرد تتبُّع حركة السهم على الشاشة بعيونها. واستغرقت عملية زراعة الشريحة في دماغ القرد ساعة واحدة مع تخدير موضعي فقط.
كما أجرت الشركة الناشئة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تقويمًا لما توصلت إليه على صعيد تصميم روبوت للجراحة وابتكار غرسات مختلفة تتيح استعادة البصر بعد زرعها في النخاع الشوكي أو العينين.
وكان إيلون ماسك قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه من المتوقع بدء التجارب على البشر باستخدام أداة لاسلكية، تطورها شركته "نيورالينك" في غضون ستة أشهر، وأن استعادة البصر هو أحد أوائل التطبيقات المستهدفة.
