الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تجمعان العلم والموهبة.. مهندستان فلسطينيتان تصنعان زينة رمضان في غزة

تجمعان العلم والموهبة.. مهندستان فلسطينيتان تصنعان زينة رمضان في غزة

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" عن الزينة التي تصنعها رنا وبسمة (الصورة: غيتي)
تجمع مهندستان فلسطينيتان من غزة العلم والموهبة، فتصنعان زينة رمضان بحرفية وإتقان، غير أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع يشكل العائق الأكبر أمام مشروعهما.

تنهمك بسمة كشكو ورنا الكردي في إعداد زينة رمضان بحرفية وإتقان. فالمهندستان الفلسطينيتان تجمعان العلم والموهبة، الأمر الذي ينعكس على مصنوعاتهما المميزة.

وكانت بسمة ورنا قد تخرجتا من إحدى جامعات غزة للعمارة وهندسة الديكور، لكنهما بحثتا لسنوات عن فرص عمل في مجالهما ولم يجدا ضالتهما.

وبعدما تطوّعتا في مكاتب هندسية حكومية وخاصة، فتحتا مكتبًا خاصًا بهما بعد 5 أعوام على التخرج. 

"زاوية الهدايا"

تزامن ذلك مع عمل الشابتين بالحرف اليدوية من تطريزٍ وصنع قطع للزينة. وكان الأمر في البداية مجرد هواية، غير أنهما حولتاها إلى مشروع يحمل اسم "زاوية الهدايا".

وفي هذا المشروع، تعمد رنا وبسمة إلى استخدام برامج الديكور لتصميم قطع الزينة في مكتبهما الهندسي، والتي شملت لاحقًا ثيمة شهر رمضان. وهما تقومان بالترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول بسمة: أدخلنا فكرة تنفيذ قطع زينة خاصة بمناسبة الشهر الفضيل، على غرار الوسائد والمفارش، والأهلّة والفوانيس التي تحمل أسماء الأطفال في المنزل وتبث البهجة فيه.

وتشدد على أن "من الجميل أن تتحول الهواية إلى مصدر دخل"، وسط آمالها بأن يكبر المشروع في المستقبل. 

عائق الحصار

ويمثل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة العائق الأكبر في توسع مشروع الشابتين وعملهما الهندسي، بعدما تجاوزت نسبة البطالة حاجز الـ50% من أعداد السكان. 

ويلفت المرصد الأورومتوسطي، إلى أن نسبة الفقر وصلت في غزة إلى 69% من عدد السكان نهاية عام 2021.

وفي هذا الصدد، تشير بسمة إلى ما يتهدد المواد الخام اللازمة للزينة التي تصنعانها من نقص في الأسواق، وإلى الوضع المادي الذي لا يسمح لكثير من الناس بشراء هذه المصنوعات رغم إعجابهم بها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي