الخميس 21 نوفمبر / November 2024

تجويع الأسرى بسجون الاحتلال.. صحيفة تفضح انتهاكات بإشراف بن غفير

تجويع الأسرى بسجون الاحتلال.. صحيفة تفضح انتهاكات بإشراف بن غفير

شارك القصة

كشفت مصادر أن كمية الطعام التي تقدمها مصلحة السجون للأسرى الفلسطينيين أقل من الحد الأدنى الذي يلزم به القانون الدولي إسرائيل
كشفت مصادر أن كمية الطعام التي تقدمها مصلحة السجون للأسرى الفلسطينيين أقل من الحد الأدنى الذي يلزم به القانون الدولي إسرائيل - غيتي
تتعمد مصلحة السجون منذ بدء الحرب على قطاع غزة تجويع الأسرى الفلسطينيين، وتتكتم على كمية الغذاء والوجبات التي تقدم لهم.

خفضت مصلحة السجون الإسرائيلية الطعام المقدم للأسرى الفلسطينيين، وتقوم بإخفاء المعطيات الرسمية، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء عن مصادر أمنية.

وتتعمد مصلحة السجون منذ بدء الحرب على قطاع غزة تجويع الأسرى، وتتكتم على كمية الغذاء والوجبات التي تقدم لهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

ومنذ ذلك الحين، اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، أفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا.

"تجويع" في سجون الاحتلال

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر حقوقية، أن أسرى فلسطينيين "غير مرتبطين بحماس" خسروا عشرات الكيلوغرامات من وزنهم منذ 7 أكتوبر الماضي. ووصفت المصادر ذاتها الأوضاع في السجون الإسرائيلية بـ"التجويع".

وأضافت أن كمية الطعام التي تقدمها مصلحة السجون أقل من الحد الأدنى، الذي يلزم به القانون الدولي إسرائيل.

وأردفت المصادر أنه "تم توجيه انتقادات حادة إلى مصلحة السجون في عدة مناقشات مغلقة عقدت مؤخرًا، عقب الالتماس الذي قدمته جمعية الحقوق المدنية (غير حكومية) ويناقش اليوم (الأربعاء) في المحكمة العليا".

كما نقلت الصحيفة عن وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قوله: إن "هدف هذه الإجراءات هو الردع، بعد منعه الأسرى من تلقي طعامهم بأنفسهم، وتقليص الفرصة الممنوحة للاستحمام".

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، أن سياسة التجويع لا تنتهجها إسرائيل ضد أسرى قطاع غزة في معتقل "سدي تيمان" وفي غيرها من المواقع فقط، وإنما ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ولفت مراسلنا إلى أن بن غفير كان يتباهى خلال الأشهر الماضية بأنه خفض كمية الطعام الممنوحة للأسرى الفلسطينيين، وأنه أوقف اللحوم، موضحًا أن هذه الأخيرة - وبحسب بن غفير - عبارة عن نقانق مجمدة ورديئة.

بن غفير يحارب الأسرى الفلسطينيين

مراسلنا ذكر بأن بن غفير ومنذ وصوله إلى منصبه بداية العام الماضي وضع نصب عينيه تشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون، من ناحية التنكيل بهم طوال الوقت، وتخفيف مستوى وكمية الطعام المقدم لهم، بالإضافة إلى عقوبات تفرض عليهم فيما يتعلق بالاستحمام وغيرها من الأمور.

لكن منذ السابع من أكتوبر بشكل خاص، وعلى ضوء انشغال العالم وإسرائيل بالحرب على قطاع غزة، وجد بن غفير فرصة للاستفراد بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بحسب مراسلنا.

وأضاف أن هناك شهادات بدأت تتكشف من داخل السجون الإسرائيلية عن كيفية تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم تداول صور العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين فقدوا وزنًا بشكل ملحوظ بعد أشهر قليلة من اعتقالهم.

واستنادًا إلى معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، فقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية أكثر من 9400 فلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ بداية الحرب، بما لا يشمل عمليات الاعتقال في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close