الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

رسالة من أسيرات الدامون.. بن غفير يقرر إغلاق مخبزين يزودان الأسرى بالخبز

رسالة من أسيرات الدامون.. بن غفير يقرر إغلاق مخبزين يزودان الأسرى بالخبز

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" يرصد الاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال العام الماضي (الصورة: غيتي)
ناشدت الأسيرات في سجن الدامون فصائل المقاومة التحرك بسرعة ودفع إدارة سجون الاحتلال لوقف مسلسل التنكيل بحقهن.

يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إصدار قراراته للتضييق وتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي كان آخرها، إغلاق مخابز "البيتا" في سجني "ريمون" و"النقب".

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن بن غفير اتخذ هذه الخطوة بحجة أن من يدير تلك المخابز هم مجموعة من الأسرى الفلسطينيين لتزويد زملائهم بالخبز الطازج في السجون.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن بن غفير قوله: "لقد أصابني الجنون عندما علمت بوجود المخابز داخل السجن، لا يمكن للأسرى أن يحصلوا على مثل هذا الامتياز، كيف يمكن لهؤلاء الحصول على خبز طازج كل يوم".

وتعهد بن غفير في تغريدة له على "تويتر"، بمنع التسهيلات، وعدم التسامح مع الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم حقوقهم الممنوحة لهم في السجون، كما يعتزم تقديم مشروع قانون لإعدام الأسرى بـ"الكرسي الكهربائي".

"مواصلة العدوان على الأسرى"

وتعقيبًا على قرار بن غفير، اعتبرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إغلاق المخابز التي تزود الأسرى بالخبز بشكل يومي هو عمل يثبت تجرد الاحتلال من القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويعكس حالة العجز المتقدمة التي وصل إليها في مواجهة الأسرى داخل السجون.

وأضافت أن الادعاءات الكاذبة والمضللة التي يحاول بن غفير الترويج لها بأن الأسرى يعيشون في رفاهية وفنادق، ما هي إلا مبرر يستخدمه لمواصلة العدوان على الأسرى وتصعيد الحرب ضدهم، ولكسب المزيد من التأييد والدعم من المجتمع الإسرائيلي.

ومنذ تسلمه مهامه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلن بن غفير عن عدة إجراءات يعتزم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون، من بينها الدفع باتجاه تبني الكنيست لعقوبة الإعدام.

وتشهد سجون الاحتلال منذ أيام حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحق عدة أقسام في سجون عوفر، والنقب، ومجدو، والدامون، ترافقت مع عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى والأسيرات، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.

رسالة صوتية

وفي سياق متصل، نشر مكتب إعلام الأسرى، صباح الأربعاء، رسالة صوتية من الأسيرات في سجن الدامون الإسرائيلي.

وناشدت الأسيرات خلال الرسالة فصائل المقاومة وأحرار الشعب الفلسطيني بسرعة التحرك لكف الأذى ووقف مسلسل التنكيل بحقهن من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وقالت الأسيرات في الرسالة: "وامقاومتاه .. يا أحرار شعبنا يا أبطال شعبنا.. نرسل صرختنا من سجن الدامون البغيض حيث تحتجز أمهاتكم وأخواتكم حيث التنكيل والاضطهاد لبناتكم".

وأضافت الأسيرات: "أين عزائمكم؟ أين انتصاركم لنا؟.. أم هي أناشيد تتسلون بها دون رصيد عملي.. من سيذكرنا ويلقن العدو درسًا لكي لا يتطاولوا على بناتكم؟!.. أم سننتظر أسيرًا آخر ينتصر لنا كما فعل الأخ يوسف المبحوح العام الماضي؟.. أين محررنا من الأسر بعد أن قمنا بواجبنا الوطني؟!"

وختمت الأسيرات رسالتهن: "هذه صرختنا نعليها، فهل نجد من ينتصر لنا ويكف أذى الأعداء عنا ويحررنا؟".

وكان أهالي الأسرى والأسيرات حذروا من انتهاكات خطيرة تهدد أبناءهم وبناتهم المعتقلين في سجون الاحتلال، تزامنًا مع اعتداء إدارة سجن الدامون على الأسيرات وعزل ممثلتهن ياسمين شعبان بعد الاعتداء عليها.

وحولت إدارة سجن الدامون غرف الأسيرات لزنازين، بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات، وفرضت عقوبات قاسية عليهن.

وقررت إدارة سجون الدامون إلغاء زيارات الأهالي اليوم الأربعاء، فيما أكدت حركة حماس أن تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة، جريمة لن تمر من دون رد، وأن المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم.

ويوجد في سجون الاحتلال نحو 4700 أسير فلسطيني بينهم 29 امرأة و150 طفلًا وقاصرًا، ويخوضون باستمرار معركة ضد إدارة السجون، للمطالبة بحقوقهم وللاحتجاج على الإجراءات التنكيلية المتخذة بحقهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close