الأربعاء 18 Sep / September 2024

تحالف لمكافحة إزالة الغابات.. هل يمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة؟

تحالف لمكافحة إزالة الغابات.. هل يمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على القمة التي جمعت الدول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (الصورة: رويترز)
يهدف تحالف الدول التي تقع في أراضيها غابات الأمازون إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مكافحة إزالة الغابات، لمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة.

قرّرت دول في أميركا الجنوبيّة تقع ضمن أراضيها غابات الأمازون إنشاء تحالف لمكافحة إزالة الغابات، وذلك في إعلان مشترك صدر خلال قمّة في مدينة بيليم شمالي البرازيل.

وقالت الدول الموقّعة على الإعلان، وهي البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا والبيرو وسورينام وفنزويلا، إنّ هذا التحالف "يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مكافحة إزالة الغابات، لمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة".

"لاتخاذ إجراءات مشتركة عاجلة"

وخلال القمّة، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دول الأمازون إلى اتّخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحدّ من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض، مشددًا على أنّ مكافحة إزالة الغابات أمر أساسي للتعامل مع "التدهور الحاد لتغيّر المناخ".

ووصف القمّة بأنّها "نقطة تحوّل"، قائلًا: "استئناف تعاوننا وتوسيعه بات أكثر إلحاحًا من أيّ وقت مضى.. يجب علينا تعزيز رؤية جديدة للتنمية المستدامة والشاملة في المنطقة، عبر الجمع بين الحفاظ على البيئة وإيجاد فرص عمل".

وتزامن افتتاح القمّة مع إعلان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أنّ شهر يوليو/ تموز 2023 حطّم المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرًا على الإطلاق في العالم؛ بفارق 0.33 درجة مئوية عن يوليو 2019.

وتجمع القمة التي تنتهي أعمالها اليوم الأربعاء، ممثلين للدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون، التي أُنشئت عام 1995 لحماية هذه المنطقة الشاسعة التي تضمّ نحو 10% من التنوع البيولوجي على الكوكب.

دعا لولا إلى اتّخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحدّ من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض - رويترز
دعا لولا إلى اتّخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحدّ من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض - رويترز

وقد أعلنت الأمينة العامة للمنظمة ألكسندرا موريرا، أنّ القمة ستُصدر إعلانًا مشتركًا يتضمّن "إجراءات جريئة ومشدّدة" لحماية الغابات المطيرة.

وفي هذا الصدد، قال لولا إن الأمر "لن يقتصر على رسالة سياسية: إنها خطة عمل مفصّلة للتنمية المستدامة في منطقة الأمازون"، حيث يعيش نحو 50 مليون شخص.

بدوره، اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في القمة أنّ قرار "عدم إزالة الغابات لن يكون كافيًا".

وأضاف أن "العلم أظهر لنا أنه حتى لو غطّينا العالم كلّه بالأشجار، فلن يكون ذلك كافيًا لامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.. يجب أن نتخلّى عن الوقود الأحفوري".

وأكد أنّ هذه المسؤولية تقع قبل كلّ شيء على عاتق "دول الشمال"، بينما "علينا (دول الأمازون) حماية الإسفنجة"، وفق وصفه للغابات الاستوائية.

"فكر مستدام"

تعليقًا على القمة، يؤكد رئيس جمعية البساط الأخضر مصطفى العيسات، أن نقطة الانطلاق إن أردنا الذهاب في عام 2030 إلى خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ورفع معدلات التشجير في العالم، هي في الحفاظ على غابة الأمازون.

ويرى في حديثه إلى "العربي" من الرباط، أن إرادة الرئيس البرازيلي والدول المشكلة لحلف الأمازون لا تكفي. 

ويذكر بالاتفاقيات الدولية لقمة المناخ التي تعتبر الرابط الأساس في اللقاء، وكذلك بدعوات الأمم المتحدة للدفع بالجهود التي تهتم بكل المبادرات للحفاظ على خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتقليص درجة حرارة الأرض.

إلى ذلك، يقول العيسات إن المجتمع المدني البيئي يستبشر بعودة الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا لأن الرئيس السابق أوقف كل المشاريع التي تعنى بالحفاظ على غابات الأمازون. ويرى أن لدى الرئيس الحالي "فكر مستدام للحفاظ على أكبر مقدر بيئي".

ومع عودته إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني، تعهّد لولا أن يُنهي بحلول 2030 إزالة الغابات التي ازدادت بشكل حادّ في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. مع العلم أن 60% من غابات الأمازون تقع في الأراضي البرازيليّة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close