الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

لولاية ثالثة.. تنصيب لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل

لولاية ثالثة.. تنصيب لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل

شارك القصة

مراسل "العربي" في البرازيل ومتابعة لآخر الترتيبات الخاصة بمراسم تنصيب لولا دا سيلفا رئيسًَا للبلاد للمرة الثالثة وسط تحديات اقتصادية كبيرة (الصورة: العربي)
أدى لولا اليمين وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.

تعهد الرئيس البرازيلي الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بـ"إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي"، وذلك في خطاب شديد اللهجة ألقاه، اليوم الأحد، أمام الكونغرس بعد تنصيبه، مشيرًا إلى سجل "كارثي" لسلفه جايير بولسونارو.

واتهم لولا اليساري سلفه اليميني المتطرف بأنه "استنفد الموارد الصحية وقام بتفكيك التربية والثقافة والعلم والتكنولوجيا ودمر حماية البيئة".

وكان الزعيم اليساري دا سيلفا قد أدّى اليمين رئيسًا للبرازيل بالكونغرس ليبدأ فترة ولايته الثالثة.

وهزم لولا، الذي حكم البرازيل لفترتين بين عامي 2003 و2010، سلفه اليميني جايير بولسونارو في انتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأدى لولا اليمين وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.

وكان مراسل "العربي" في البرازيل قد أشار إلى أن هؤلاء الأنصار خاطبوا الجيش من أجل منع الرئيس المُنتخب من الجلوس على كرسي الرئاسة.

أجواء مشحونة

ويسود التوتر في برازيليا منذ إجراء الانتخابات التي شهدت أجواء مشحونة. وقالت شرطة برازيليا إنها ألقت القبض اليوم على رجل كان بحوزته عبوة ناسفة وسكين في أثناء محاولته دخول الساحة التي تقام فيها مراسم تنصيب الرئيس المنتخب.

ومن المقرر أن يتوجه لولا بعد المراسم لقصر بلانالتو لوضع الوشاح الرئاسي أمام حشد من 30 ألفًا من مؤيديه.

وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.

لكنه اليوم يواجه تحديًا هائلًا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.

والجمعة، غادر بولسونارو البرازيل متوجهًا إلى فلوريدا حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.

"سرقة الانتخابات"

وينظم أنصاره مظاهرات منذ شهرين احتجاجًا على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع لولا من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف. وانتقد الرئيس بالإنابة هاملتون موراو، الذي كان نائبًا لبولسونارو، رئيسه السابق لفشله في قيادة البلاد والسماح بتأجيج المشاعر المناهضة للديمقراطية بعد هزيمته في الانتخابات في أكتوبر.

وقال موراو في كلمة ألقاها مساء أمس السبت: "الزعماء الذين كان من المفترض أن يطمئنوا ويوحدوا الأمة... سمحوا ... بخلق مناخ من الفوضى والتفكك الاجتماعي".

كما دافع موراو عن السنوات الأربع التي قضاها بولسونارو في السلطة لتركه اقتصادًا قويًا، لكنه انتقد التدهور البيئي بعد إزالة غابات بمنطقة الأمازون بأعلى معدل منذ 15 عامًا.

ووصل عشرات الآلاف من أنصار لولا إلى وسط برازيليا للاحتفال اليوم الأحد، فيما نشرت السلطات عشرة آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن فضلًا عن تفتيش المشاركين الذين لا يمكنهم حمل زجاجات أو علب أو عصيّ أعلام. كما تم حظر حمل المدنيين للأسلحة النارية بشكل مؤقت.

وقال المنظمون: إن وفودًا من 50 دولة و19 رئيس دولة وحكومة، من بينهم ملك إسبانيا، أكدوا حضورهم.

وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى بولسونارو يوم الجمعة خطابًا غالبته فيه الدموع، أدان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها "عمل إرهابي"، لكنه أشاد بالمحتجين الذين خيموا أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد داعين لانقلاب عسكري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close