أغلق متظاهرون طرقًا رئيسية في مناطق عديدة بلبنان اليوم الخميس، في ثالث يوم من الاحتجاجات التي تغذيها حالة غضب بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وبدأت الاحتجاجات أول من أمس الثلاثاء بعد هبوط قيمة العملة إلى مستوى قياسي جديد، مما زاد من غضب المواطنين القلقين منذ فترة طويلة بسبب الانهيار المالي.
من #جل_الديب.#أخبار_الساحة #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/bzSIibGOnV
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) March 4, 2021
وأطاحت أزمة لبنان المالية، التي تفجرت في 2019، بالوظائف وزادت القلق من تزايد الجوع ومنعت المودعين من الوصول إلى أموالهم في البنوك.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات مساء اليوم الخميس ليغلقوا الطرق المؤدية للخروج من بيروت في جل الديب وفرن الشباك.
وأُغلق أيضًا الطريق الرئيسي في منطقة الزوق، شمالي العاصمة، حيث حصلت توترات في بعض الأحيان بين سائقي السيارات الراغبين في المرور والمتظاهرين.
وفي العام الماضي، شهد لبنان انتفاضة شعبية ضد القادة السياسيين وإفلاس الدولة والقطاع المصرفي، كما شهد تفشي جائحة كوفيد19. ووقع في أغسطس/ آب انفجار ضخم قتل 200 شخص ودمر أجزاء من بيروت.
وكان انهيار الليرة اللبنانية، التي هوت يوم الثلاثاء إلى عشرة آلاف ليرة مقابل الدولار، بمثابة القشة الأخيرة بالنسبة لكثيرين شهدوا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والحبوب إلى نحو ثلاثة أمثالها منذ بدء الأزمة.
وفي صورة تعكس الأزمة الاقتصادية وشحّ المواد الأساسية في البلاد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وناشطون لبنانيون اليوم الخميس، مقطعًا مصورًا لشجار بين مواطنين في إحدى المخازن التجارية الكبرى، للحصول على كيس حليب بسعر مدعوم.