السبت 16 نوفمبر / November 2024

"لبنان ليس بخير".. الاحتجاجات تعود مع تراجع قيمة الليرة إلى مستوى قياسي

"لبنان ليس بخير".. الاحتجاجات تعود مع تراجع قيمة الليرة إلى مستوى قياسي

شارك القصة

"لبنان ليس بخير" والاحتجاجات تتجدّد مع تراجع قيمة الليرة مجدداً
امتدت الاحتجاجات إلى مختلف أنحاء البلاد (غيتي)
عادت الاحتجاجات إلى مختلف المناطق اللبنانية مع تراجع قيمة الليرة لتبلغ مستوى متدنيًا جديدًا ومع تفاقم الأزمات المعيشية في البلاد. في حين يتجاهل المسؤولون البحث جدياً على حلول تنقذ البلاد.

شهدت مناطق مختلفة من لبنان، مساء اليوم الثلاثاء، احتجاجات رفضاً للأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءاً. وقام المحتجون بقطع العديد من الطرق في مناطق مختلفة من البلاد وأشعلوا الإطارات.

وتأتي الاحتجاجات بعد ساعات قليلة من التراجع الإضافي في سعر صرف الليرة صباح اليوم. حيث تدنّت قيمة الليرة إلى مستوى قياسي، وبلغ سعر الصرف في السوق السوداء عشرة آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد، ما يعني أن الحد الأدنى للأجور في البلاد صار يساوي حوالي 68 دولاراً.

وبالإضافة إلى أزمة الليرة تشهد البلاد في الأيام الأخيرة انقطاعاً في التيار الكهربائي لساعات طويلة. بينما يتحدّث مسؤولون عن توجّه لرفع الدّعم عن سلع أساسية.

ونجم عن الأزمة المالية واحتجاز المصارف لودائع زبائنها أزمات كثيرة. ويعيش اللبنانيون في ظروف صعبة حيث يجدون صعوبة كبيرة في تأمين حتى الأساسيات. وشهدت الصيدليات انقطاعاً في العديد من الأدوية، بينما تعاني الأسَر في سبيل تأمين الحليب لأطفالهم.

وقطعت الطرقات في بيروت وضواحيها ومناطق أخرى في البقاع وجنوب البلاد وشمالها. وتظاهر مواطنون عبروا عن غضبهم من الحال التي وصلت إليها البلاد، واتهموا المسؤولين بالفساد والإهمال.

وفي مدينة صيدا عمد محتجون إلى إغلاق محال الصيرفة بالقوة. واتهموا الصرافين بالتلاعب بسعر الصرف والتسبب في انخفاض قيمة العملة اللبنانية.

بدوره انتشر الجيش على الطرقات إلى جانب قوى الأمن الداخلي. وعملت الأجهزة الأمنية على فتح الطرقات بالقوة وتسهيل السير. فحصل تدافع بين عناصرها والمحتجين في بعض المناطق.

"لبنان ليس بخير"

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عبّر لبنانيون عن غضبهم من الواقع السيء الذي يعيشونه، ومن غياب أية خطة لمعالجة الأزمة على الرغم من مرور ما يزيد عن عام ونصف العام على بدء تراجع قيمة الليرة.

وعلى تويتر تصدّر وسم "لبنان ليس بخير". ونشر ناشطون صورًا ومقاطع فيديو تدعو الناس للنزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقهم.

كما انتقد مواطنون إهمال السياسيين لمصالح المواطنين، وعدم اكتراثهم بالانهيار الحاصل في وقت يحاولون فيه تأمين مصالحهم الخاصة. 

ودعا آخرون للاحتجاج أمام منازل المسؤولين ومحاسبتهم من أجل تحصيل حقوقهم.

واتهم آخرون المواطنين أنفسهم بالتسبب بوصول الوضع إلى ما هو عليه بسبب تقديسهم الزعماء وعدم محاسبتهم وإعادة انتخابهم.

تابع القراءة
المصادر:
"العربي"
تغطية خاصة
Close