Skip to main content

تحدوا مخاطر الحرب.. مزارعو القمح بجنوب لبنان ينطلقون بموسم الحصاد

الخميس 30 مايو 2024
يواجه كثير من المزارعين جنوب لبنان صعوبات في تدبير معدات الحصاد - غيتي/ أرشيف

بدأ المزارعون اللبنانيون في بلدة المجيدية التي تقع على أطراف مزارع شبعا المحتلة جنوب البلاد بحصاد موسم القمح تحت أعين مراكز المراقبة الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية التي لا تغادر سماء هذه المنطقة.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية أخرى من جهة النار مع الجيش الإسرائيلي، في مواجهات ترتفع حدتها حينًا، وتخفت حينًا آخر.

فمع تصاعد الاشتباكات جنوب لبنان، يجد المزارعون صعوبة في الوصول إلى حقولهم لمباشرة حصاد القمح، حيث تعمد إسرائيل إلى قصف الأراضي بالفوسفور والقنابل الحارقة.

إضافة إلى ذلك، يواجه كثير من المزارعين جنوب لبنان صعوبات في تدبير معدات الحصاد.

موسم حصاد خجول جنوب لبنان

ويعتبر المزارعون موسم الحصاد هذا العام خجولًا مقارنة بالأعوام الماضية لعدة أسباب، منها غياب أي دور للدولة اللبنانية في مساعدتهم والتهديدات الأمنية والقصف الإسرائيلي المستمر إن كان بالمدفعية أو بقذائف الفسفور التي حولت العديد من الأراضي الزراعية غير قابلة للاستثمار.

وحسب مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري، يناشد المزارعون الدولة اللبنانية لمساعدتهم في تصريف إنتاجهم الخجول لكي يتمكنوا من الاستمرار.

وأفادت مراسلتنا اليوم الخميس، أن المزارعين يتحدون الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم يخشون ألا يتمكنوا من الحصول على مواردهم للاستمرار في زراعة أراضيهم، واستثمارها حتى تحت القصف الإسرائيلي.

وفي مارس/ آذار الماضي، قدّرت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحصيلة الأولية لخسائر القطاع الزراعي المحلي بنحو مليارين ونصف مليار دولار.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير زهاء ستة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية اللبنانية، فضلًا عن نفوق آلاف رؤوس المواشي.

ويُعتبر النشاط الزراعي صمّام الأمن الغذائي للبلد المثقل بالديون والهموم، والذي تداعى قطاعه المالي.

ويمثّل القطاع الزراعي في الجنوب نحو 30% من الناتج المحلي اللبناني. ويُنتج جنوب لبنان كميات وافرة من الموز والأفوكادو والحمضيات، لكن الواقع الأمني الراهن يهدد المحاصيل المخصّصة للأسواق المحلية والتصديرية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة