بعد مرور ستة أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، قدّرت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحصيلة الأولية لخسائر القطاع الزراعي المحلي بنحو مليارين ونصف مليار دولار.
وأدى العدوان إلى تدمير زهاء ستة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية اللبنانية، فضلًا عن نفوق آلاف رؤوس المواشي.
ويُعتبر النشاط الزراعي صمّام الأمن الغذائي للبلد المثقل بالديون والهموم، والذي تداعى قطاعه المالي، وفقد تنافسيته السياحية، وخسر ميناءه الرئيسي.
ويمثّل القطاع الزراعي في الجنوب نحو 30% من الناتج المحلي اللبناني. ويُنتج جنوب لبنان كميات وافرة من الموز والأفوكادو والحمضيات، لكن الواقع الأمني الراهن يهدد المحاصيل المخصّصة للأسواق المحلية والتصديرية.
فلبنان الذي يعيش على وقع إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية، خسر 95% من قيمة عملته المحلية، كما فقد قطاعه المصرفي ثقة المودعين فيه.
ومن المؤكد أنّ لبنان لا يريد خسارة القطاع الزراعي الذي يضمن لـ6 ملايين نسمة الحد المقبول من أمنهم الغذائي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية أخرى من جهة النار مع الجيش الإسرائيلي، في مواجهات ترتفع حدتها حينًا وتخفت حينًا آخر.
وفي الآونة الأخير توسعت الضربات الإسرائيلية لتشمل مناطق بالعمق اللبناني كمدينة بعلبك في سهل البقاع، إضافة إلى البقاع الغربي.