أعلن برنامج الأغذية العالمي أن جميع سكان إقليم تيغراي في إثيوبيا تقريبًا بحاجة إلى مساعدة غذائية، موجهًا دعوة لجمع 203 ملايين دولار لزيادة مساعداته.
وأشار المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إلى أن البرنامج التابع للأمم المتحدة وزّع مساعدات غذائية طارئة على أكثر من مليون شخص منذ بدء عمليات التوزيع في مارس/ آذار الماضي في مناطق شمال غرب إقليم تيغراي وجنوبه.
ولفت إلى أن 5,2 مليون شخص، أي 91% من سكان تيغراي، بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة بسبب النزاع.
وقال: "نشعر بقلق كبير حيال عدد الأشخاص الذين نراهم بحاجة إلى دعم غذائي ومساعدة غذائية عاجلة".
التخوف من مجاعة في تيغراي
ويتولى برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدة الغذائية الطارئة في شمال غرب تيغراي وجنوبه، ويعتزم تكثيف عملياته للوصول إلى 2,1 مليون شخص في هذه المناطق.
لكن يمثّل الوصول إلى المناطق الريفية التحدي الأكبر للمنظمة؛ حيث أوضح فيري أن "برنامج الأغذية العالمي يطلب 203 مليون دولار لمواصلة تعزيز استجابته في تيغراي من أجل إنقاذ أرواح وتوفير سبل العيش حتى نهاية العام".
من جهته، أدان الرئيس الأميركي جو بايدن في 27 مايو/ أيار الماضي، الانتهاكات "غير المقبولة" لحقوق الإنسان في تيغراي وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في الإقليم، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور لتجنّب المجاعة على نطاق واسع في المنطقة التي مزّقها الصراع.
آخر تطورات الأزمة في #تيغراي.. التفاصيل 👇https://t.co/o0LB1wcHQ5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 27, 2021
وسبق أن حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك يوم 26 مايو من "أن هناك خطرًا جديًا من حدوث مجاعة إذا لم يتم تعزيز المساعدة في الشهرين المقبلين".
تحذيرات أممية من حدوث مجاعة في إقليم #تيغراي بسبب الصراعات الأخيرة ودعوات للتدخل لحل الأزمة#إثيوبيا pic.twitter.com/hdVKZXG5OF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 28, 2021
الصراع في إقليم تيغراي
وبعد أكثر من ستة أشهر من شنّ عملية عسكرية، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد إنها ستكون سريعة، ولا تزال المعارك والانتهاكات متواصلة في تيغراي، حيث يخيم خطر مجاعة منذ عدة أشهر.
وكان آبي أحمد شنّ في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، هجومًا عسكريًا واسع النطاق على تيغراي لتوقيف ونزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم السابق في الإقليم.
وبرّر أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها.