يتظاهر آلاف الأشخاص الجمعة في ستيباناكرت كبرى مدن ناغورني كاراباخ، مطالبين بفتح ممر لاتشين الشريان الوحيد الرابط بين أرمينيا وهذه المنطقة الذي أغلقته أذربيجان هذا الأسبوع.
وخرج نحو ستة آلاف متظاهر صباح الجمعة إلى الساحة الرئيسية لهذه المدينة. ويطرح إغلاق ممر لاتشين خطر وقوع أزمة إنسانية كبيرة في ناغورني كاراباخ على ما تؤكد أرمينيا.
ودعا مسؤول في ناغورني كاراباخ الخميس روسيا التي تنشر في المنطقة وحدة من قوات حفظ السلام منذ 2020، للعمل على إعادة فتح الممر.
"تحذير من عواقب وخيمة"
وكتب وزير الدولة غورغن نرسيسيان على شبكات التواصل الاجتماعي: "أدعو الاتحاد الروسي (...) إلى ضمان حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع عبر الممر"، مؤكدًا أن "الوضع مروّع، وستكون له عواقب وخيمة في الأيام القليلة المقبلة".
والثلاثاء، أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، متهمة سائقي الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب، الأمر الذي نفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس أنه سيشارك السبت بمفاوضات مع أذربيجان برعاية الإتحاد الأوروبي، مستنكرًا "الحصار" غير القانوني لناغورني كاراباخ.
أبرز محطات الخلاف بين #أرمينيا و #أذربيجان على إقليم كاراباخ#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/svtEcvmHuc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2022
وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث أزمة إنسانية خطيرة في هذه المنطقة منذ ديسمبر/ كانون الأول، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن قيود على حركة المرور في ممر لاتشين.
وأعلنت أذربيجان وضع حاجز عند مدخل ممر لاتشين في أبريل/ نيسان لأسباب أمنية، في وقت ما تزال الاشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية تحدث باستمرار.
وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان للسيطرة على ناغورني كاراباخ منذ أواخر ثمانينيات القرن الفائت، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.
ولا يزال جزء من القطاع الذي يتضمّن أغلبية أرمنية ولكن يقع على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليًا، تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن، لكنه محاط حاليًا بأراض تسيطر عليها باكو.