الأحد 3 نوفمبر / November 2024

تحريف المناهج الفلسطينية.. كيف يواجه أهالي القدس إجراءات الاحتلال؟

تحريف المناهج الفلسطينية.. كيف يواجه أهالي القدس إجراءات الاحتلال؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول ضغط الاحتلال على جهاز التعليم في مدينة القدس (الصورة: العربي)
قبل عقد من الزمن كان الاحتلال يلغي الصفحات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية ويضع صفحات بيضاء مكانها.

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضغطها على جهاز التعليم في مدينة القدس بهدف تغيير المناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية.

وبدأ الاحتلال منذ سنة 2012 بإلغاء المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية، والعمل على إدراج محتوى إسرائيلي في المنهاج الفلسطيني.

وبعد فشل الاحتلال في فرض المناهج الإسرائيلي عقب النكسة عام 1967، بقي يحاول إدخاله عامًا بعد عام إلى مدارس القدس المحتلة.

وقبل عقد من الزمن، كان الاحتلال يلغي الصفحات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية ويضع صفحات بيضاء مكانها.

لكن ومنذ عام 2018، بدأ الاحتلال بوضع محتوى إسرائيلي بدل المحتوى الفلسطيني.

وهذا ما دفع الفلسطينيين، إلى مجابهة الخطوة الإسرائيلية لمنع فرض المناهج الإسرائيلي، حيث قام أولياء الأمور بتوزيع المناهج الفلسطينية غير المحرفة على الطلبة.

خطط لمواجهة الاحتلال

وفي هذا الإطار، قالت ديما السمان المديرة العامة في وحدة شؤون القدس بوزارة التعليم، إن إسرائيل تحاول احتلال الرأي لدى الطلاب كذلك، حيث تحاول حذف كل ما له انتماء وطني فلسطيني، ثم انتقلت إلى مرحلة تعبئة نصوص تهدف إلى خطوات احتلالية.

وأضافت السمان في حديث لـ"العربي" من رام الله، أن "إسرائيل تسعى إلى تدريس مناهجها بشكل كامل من خلال القيام بعمليات بتر للنصوص الفلسطينية".

واستدركت السمان بالقول: "إسرائيل تحاول أن تصور الجندي الإسرائيلي هو الصديق والحامي، وأنه يتعامل بإنسانية، وكذلك يركز على عملية التطبيع معه، عبر نشر صور مثل صورة شخص عربي فلسطيني يضم مستوطن وكأنه يتقرب منه".

وأضافت السمان: "أن الكرة بملعب أولياء الأمور انطلاقًا من تكفل القوانين الدولية في اختيار المنهاج المناسب لأولادهم".

وأوضحت السمان، أن هناك جهدًا من وزارة التعليم عبر التواصل مع المجتمع المقدسي بشكل يومي من أجل وضع المخططات التي توقف الانتهاكات من الاحتلال، كما جرى افتتاح العام الدراسي تحت شعار سيادية التعليم في القدس.

وألمحت السمان، إلى أن "هناك مخططًا إسرائيليًا لكي يصبح 98% من الطلاب في القدس يدرسون المنهاج الإسرائيلي و2% يدرسون المناهج الأجنبية، ولن يكون هناك مناهج فلسطينية على الإطلاق". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close