بدأت اليابان اليوم الأربعاء، تداول أول أوراق نقدية جديدة منذ 20 عامًا، والتي تحمل صورًا ثلاثية الأبعاد لمؤسسي مؤسسات مالية وتعليمية نسائية في محاولة لمنع التزوير.
وتستخدم الأوراق النقدية الجديدة أنماطًا مطبوعة لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد، اعتمادًا على زاوية الرؤية، باستخدام تقنية وصفتها هيئة الطباعة الوطنية في اليابان بأنّها "الأولى من نوعها في العالم في مجال الأموال الورقية".
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قوله في أحد الاحتفالات: "الأوراق النقدية الجديدة ستحمل وجوه أولئك الذين يمثّلون الرأسمالية اليابانية وتمكين المرأة والابتكار التكنولوجي"، مضيفًا أنّ هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي ينتقل فيه الاقتصاد الياباني إلى مرحلة مدفوعة بالنمو لأول مرة منذ 3 عقود.
وتُصوّر الورقة الجديدة من فئة 10 آلاف ين (62 دولارًا)، مؤسس أول بنك وبورصة للأوراق المالية شيبوساوا إيتشي (1840-1931)، والذي يُطلق عليه اسم "أبو الرأسمالية اليابانية".
أما ورقة الخمسة آلاف ين الجديدة (30.93 دولارًا) فتحمل صورة المعلمة تسودا أوميكو (1864-1929)، التي أسّست إحدى أولى الجامعات النسائية في اليابان، بينما تصوّر ورقة الألف ين (6.19 دولارًا) صورة عالم الطب الرائد كيتاساتو شيباسابورو (1853-1931).
وسيظلّ استخدام الأوراق النقدية القديمة ساري المفعول، بينما تسعى محطات القطارات ومواقف السيارات والمحلات جاهدة لتحديث آليات الدفع، حيث تُشجّع الحكومة المستهلكين والشركات على استخدام النقد بشكل أقلّ في مسعى لتحقيق رقمنة للاقتصاد.
7.5 مليار ورقة نقدية جديدة
وتُخطّط السلطات اليابانية لطباعة نحو 7.5 مليار ورقة نقدية جديدة بحلول نهاية العام المالي الحالي، تُضاف إلى 18.5 مليار ورقة نقدية بقيمة 125 تريليون ين، بدأ تداولها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن محافظ بنك اليابان كازو أويدا، قوله إنّ "النقد وسيلة آمنة للدفع يُمكن لأي شخص استخدامها في أي مكان وفي أي وقت، وسيستمر في لعب دور مهم" على الرغم من البدائل.
ويُجري البنك المركزي الياباني تجارب على العملات الرقمية، لكنّ الحكومة لم تتخذ قرارًا بعد بشأن إصدار الين الرقمي.
وحفّز أول تجديد للعملات الورقية منذ العام 2004، الشركات على تحديث آلات الدفع للعملاء الذين يفضّلون الدفع النقدي.
ورغم ذلك، قالت الحكومة اليابانية إنّ المدفوعات غير النقدية في اليابان تضاعفت 3 مرات تقريبًا خلال العقد الماضي، لتُشكّل 39% من إنفاق المستهلكين في عام 2023.
لكنّها لا تزال متأخرة عن نظيراتها العالمية، وينبغي أن ترتفع إلى 80% لتعزيز الإنتاجية.
وقالت جمعية مصنّعي الصرّافات الآلية في اليابان: إنّ نحو 90% من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك وآلات تذاكر القطارات وآلات تسجيل النقد بالتجزئة، ونصف آلات التذاكر الخاصة بالمطاعم ومواقف السيارات، جاهزة لاستقبال الأوراق النقدية الجديدة.