تحولت بلدة بليدا اللبنانية الحدودية في القطاع الأوسط لمدينة أشباح، بعد أن غادرها السكان؛ نتيجة الاشتباكات المتقطعة التي تدور بين حزب الله وإسرائيل منذ أيام قرب الحدود.
وقال مراسل "العربي" علي رباح، الذي جال داخل البلدة، إن الجيش الإسرائيلي قال إن القصف على البلدة طاول مراكزًا لحزب الله، لكن الحقيقة أن القصف تركز على منازل المدنيين.
وأضاف أن الليلة الماضية كانت صعبة على الشريط الحدودي وخاصة بعدما امتد القصف من القطاع الشرقي وتحديدًا من بلدة كفرشوبا والتي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي للمرة الأولى، وصولًا إلى رأس الناقورة في القطاع الغربي.
تطور في التصعيد على الحدود اللبنانية مع إسرائيل
واللافت بحسب مراسلنا، أن "آخر بيان لحزب الله الذي تطرق فيه إلى استهداف موقع المالكية، لم يتحدث عن استهداف بل قال إنه هجوم وهو ما يعني تطورًا في الصراع منذ 7 من الشهر الجاري".
وجاء في بيان الحزب أمس أنه "ردًا على الاعتداءات الصهيونية بحق المدنيين اللبنانيين قامت مجموعة الشهيدين محمود بيز ومهدي عطوي في المقاومة الإسلامية عصر اليوم الأربعاء 18-10-2023 بمهاجمة موقع المالكية الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والرشاشة وتمت إصابته بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود وتدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية".
وأشار مراسل "العربي" علي رباح إلى أن "استهداف بلدة كفرشوبا يتيح التخمين بأن الصراع في الجبهة الجنوبية يزداد حدة وشراسة وربما يتخطى قواعد الاشتباك المعمول بها منذ ما قبل 7 من أكتوبر الجاري".
وأكد "أنه لم يشاهد عددًا كبيرًا من السكان في البلدات"، وقال: "ربما جرى إخلاؤها وغادروها نحو الساحل".
ونوه إلى أن عدد عناصر حزب الله الذين سقطوا منذ بداية الاشتباكات الأخيرة مع إسرائيل ارتفع إلى 13.