Skip to main content

تختبر حجم التأييد لحكومة أنور إبراهيم.. انتخابات محلية في ماليزيا

السبت 12 أغسطس 2023

يدلي الماليزيون السبت بأصواتهم لاختيار أعضاء مجالس 6 ولايات، في اقتراع يعد مؤشرًا على مدى الدعم لحكومة الوحدة برئاسة أنور إبراهيم.

وفيما لن تؤثر الانتخابات على الأرجح فورًا على أغلبية الثلثين الحالية لرئيس الوزراء في البرلمان، يرى محللون حسب وكالة "فرانس برس"، أن قبضته على السلطة قد تضعف في حال تعرض ائتلافه "باكاتان هارابان" (تحالف الأمل) لانتكاسة، خصوصًا بين الناخبين الملايو المسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة بجنوب شرق آسيا.

وكانت مراكز الاقتراع فتحت الساعة الثامنة صباحًا (00:00 توقيت غرينتش) أمام أكثر من 9,7 ملايين ناخب يتوقع أن يدلوا بأصواتهم لاختيار 245 من أعضاء المجالس في ولايات كيلانتان وتيرينغانو وكيداه وبينانغ وسيلانغور ونيغيري سيمبيلان.

يدلي الماليزيون السبت بأصواتهم لاختيار أعضاء مجالس 6 ولايات - رويترز

ويحظى أنور إبراهيم بالغالبية في ثلاث من الولايات الست، فيما يهيمن على الولايات الأخرى تحالف قوي من الملايو قاعدته في الأرياف بقيادة محي الدين ياسين.

ويمثل الملايو ثلثي سكان ماليزيا البالغ عددهم 33 مليون نسمة إلى جانب أقليات إثنية صينية وهندية كبيرة.

وجال إبراهيم على الولايات في الحملة الانتخابية التي استمرت أسبوعين، واعدًا الناخبين بمزيد من الدعم المالي لمزارعي الأرز وبتقديم مساعدات للتنمية الاقتصادية وفرص عمل.

ويسعى رئيس الوزراء الذي وعد بإصلاحات في حملة الانتخابات العامة العام الماضي، لتحقيق مجتمع أكثر شمولًا يُسمح فيه لأعراق أخرى بمشاركة أوسع، فيما يريد خصومه تفوق غالبية الملايو المسلمة.

يحظى أنور إبراهيم بالغالبية في ثلاث من الولايات الست - وسائل التواصل

المعارضة "واثقة" بتحقيق "اختراقات"

من جانبه، عبر ائتلاف المعارضة "بيريكاتان ناسيونال" عن الثقة في تحقيق المزيد من الاختراقات.

وأحد الأعضاء البارزين في بيريكاتان هو حزب "بي إي إس" الذي يسعى لإقامة نظام ثيوقراطي في ماليزيا.

ومع فوزه بـ49 مقعدًا برلمانيًا أو أكثر من 20% من 22 مقعدًا في المجلس العام الماضي، صعد حزب "بي إي إس" خطابه العنصري والديني لحشد التأييد.

وتولى أنور رئاسة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب أزمة سياسية شهدت فوز حزبه بغالبية الأصوات في الانتخابات العامة، لكن دون تحقيق الغالبية المطلقة الضرورية لتشكيل حكومة.

وأجبره ذلك على تشكيل ائتلاف مع خصوم سابقين في "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" لضمان تأمين أغلبية الثلثين في البرلمان ونيل موافقة ملك ماليزيا على تشكيل "حكومة وحدة".

وصمد التحالف حتى الآن في بلد شهد تعاقب ثلاثة رؤساء حكومات خلال أربع سنوات، بعد هزيمة نجيب رزاق في انتخابات 2018، وسط فضيحة الفساد المتعلقة بصندوق الثروة السيادي "1أم دي بي".

الانتخابات في ماليزيا

وتتنافس الجبهتان الكبيرتان وهما تحالف الأمل ممثلًا بالحكومة الحالية والتحالف الوطني ممثلًا بالحكومة السابقة على الفوز بهذه الانتخابات، حيث يسعى الفريقان ومن خلفهما الأحزاب المنضوية تحت مظلة هذين التحالفين إلى تعزيز حضورهما في المشهد السياسي الحالي.

وفي حديث إلى "العربي"، يوضح المحلل السياسي دانو نظام سعد أن الحكومة الحالية تحتاج هذه الانتخابات لتعزيز موقفها والمعارضة كذلك، لكنه يعرب عن اعتقاده بأنه حتى لو فازت المعارضة بهذه الانتخابات، فسيكون من الصعب عليها تشكيل حكومة جديدة في ظل القوانين التي تمنع تبديل الولاءات.

ويجري التفريق في البلاد بين الانتخابات العامة التي تفرز البرلمان المركزي والمكونة من 222 عضوًا، ويكلف التحالف الفائز فيها بتشكيل الحكومة المركزية والانتخابات المحلية الخاصة بكل ولاية على حدة، والتي ينتج عنها برلمانها الخاص وحكومتها المحلية التي تدير شؤون الولاية بما لا يتعارض مع توجهات الحكومة المركزية، حسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة