أظهرت دراسة نشرت في دورية "Experimental Psychology: Applied"، أن تقليل استخدام الهواتف الذكية لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا، يجعل الإنسان أقل قلقًا ويجلب شعورًا بمزيد من الرضا عن الحياة، كما يصبح أكثر عرضة لممارسة الرياضة.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن التجربة التي استمرت لمدة أسبوع، أدت إلى تغيير عادات المستخدمين على المدى الطويل، حتى بعد أربعة أشهر من انتهاء التجربة.
واستخدم أعضاء مجموعة الامتناع عن الهواتف تمامًا أجهزتهم، بمعدل 38 دقيقة أقل يوميًا مقارنة مع سلوكهم السابق، فيما استمرت المجموعة التي أمضت ساعة واحدة أقل يوميًا مع الهاتف الذكي، في تقليل الاستخدام بمقدار 45 دقيقة أقل في اليوم، بعد أربعة أشهر.
ضبط وتقنين
وأشار المختص في علم النفس التربوي والأسري، إياد صيام، إلى أن نتائج هذه الدراسة تؤكد ما سبقها من دراسات شددت على ضرورة ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح صيام في حديث إلى "العربي" من عمان، أن مواقع التواصل باتت تؤثر على نظرة الفرد لنفسه وعلى سلوكه الاجتماعي اليومي وثقته بنفسه، لا سيما عندما يقارن المستخدم حياته بحياة الآخرين من المؤثرين والمشاهير، حيث إن معظم مستخدمي السوشيل ميديا يحرصون على إظهار أفضل اللحظات وأجمل اللقطات فقط.
وأقرّ صيام بأنه لا يمكن في زمن التكنولوجيا الحديث عن "مقاطعة" لهذه المواقع، بل يجب السعي إلى تقنين استخدامها لمنع الوصول إلى مرحلة الإدمان عليها.
وأكد أنه تم إدراج "الإدمان على منصات التواصل" من قبل الجمعية الأميركية لعلم النفس، ضمن أنواع الإدمان الأخرى، ولا بد من خضوع المدمن لعلاج سلوكي إرشادي، يتم من خلاله تدريب الشخص على التقليل من استخدام هذه المواقع بالطرق التربوية والنفسية، ويتم ذلك في عيادات الطب النفسي أو العلاج السلوكي.