الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تدخين السجائر الإلكترونية.. هل هي فعلًا أقل ضررًا من العادية؟

تدخين السجائر الإلكترونية.. هل هي فعلًا أقل ضررًا من العادية؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على أضرار السجائر الإلكترونية (الصورة: غيتي)
حذر الباحثون من أن السجائر الإلكترونية ربما تسبب موجة إصابات بالسرطان في غضون العشر سنوات القادمة.

بعد اعتماد أستراليا تدابير صارمة لمواجهة السجائر الإلكترونية، ازداد الجدل بعد ظهور دراسات جديدة أشارت إلى أن تلك السجائر أقل فائدة من الوسائل التقليدية للإقلاع عن التدخين.

وحذر الباحثون من أن السجائر الإلكترونية ربما تسبب موجة إصابات بالسرطان في غضون العشر سنوات القادمة.

وعلى الرغم من أن السجائر الإلكترونية تبدو أكثر أمنًا من السجائر العادية إلا أن مستخدميها معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب مثل السجائر العادية.

انتشار واسع لتدخين السجائر الإلكترونية

وفي هذا الإطار، قالت لاريسا الور، أمينة سر جمعية "لا للتدخين"، إنه في عام 2019 في الأردن كان هناك دراسة تشير إلى أن 15.6% من الذكور و2.9% من الإناث يدخنون السجائر الإلكترونية على الرغم من أنه كان هناك منع لها في تلك الفترة.

وأضافت الور في حديث لـ "العربي" من عمّان، أن السجائر الإلكترونية والعادية مصنعها واحد، ولذلك هي منتشرة لكون فيها نكهات وسهل حملها ووضعها في الجيب، وحتى أحيانًا يكون هناك ترويج لها بطرق تجارية كثيرة.

وأشارت إلى أنه كان في حالات لإصابات بالرئتين في الأردن بسبب تأثير واستخدام السجائر الإلكترونية وهذا موثق من قبل وزارة الصحة الأردنية، لكن لا يوجد دراسات حول الأضرار التي ستحصل في السنوات القادمة.

ومضت تقول: "إن وجود النيكوتين في السجائر الإلكترونية لها تأثير على الدماغ ويغير من تكوينه خاصة لدى الأطفال، والتي تؤثر على التعلم والعواطف، كما جرى رصد حالات صرع لدى اليافعين كونها مدخل بالنهاية للإدمان.

ونوهت الور، إلى أنه كانت هناك دراسة في الولايات المتحدة حول السرطان وجدوا أن المدخنين للسجائر الإلكترونية خاصة عند الإناث يكون هناك سرطانات مثل سرطان عنق الرحم والغدة الدرقية، لكن هذه الأمراض المزمنة تحتاج لوقت لكي تظهر.

واعتبرت أن الإقلاع عن التدخين هي بوسائل علمية سواء عن طريق الأدوية أو الترويج لفشل السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر، كما أن بدائل العلاج تستخدم من 3 - 6 أشهر.

رأي الأطباء بالسجائر الإلكترونية

بدوره، قال الطبيب وجيه السيد، استشاري جراحة القلب في مصر: إن السجائر الإلكترونية والعادية هي لا تختلف عن بعضها، وكلاهما لها تأثير على القلب والأوعية الدموية، وعلى عضلة القلب وكفاءتها، وقد تؤدي إلى ذبحات والتي تأتي في الساعة 6 صباحا، وكذلك تؤثر على الجهاز البولي والتناسلي.

وراح يقول: "لذلك نحن كأطباء نعتبر السجائر الإلكترونية والعادية لهما  التأثير نفسه على جسم الإنسان ولذلك فإن تدخين السجائر الإلكترونية ليس وسيلة للإقلاع عن التدخين العادي".

من جانبه، أكد الطبيب، محمد عز العرب، مؤسس وحدة أورام الكبد في مصر، بأن السجائر الإلكترونية انتشرت منذ 20 عامًا في الصين، لكن من خلال وجود الكثير من النيكوتين والبخار والمواد الضارة والمركبات الكيماوية والخطرة جدًا، كلها لها تأثيرات على كل أجهزة الجسم.

وبيّن العرب، أنه "جرى هناك اختبار على الفئران ووجد أن هناك زيادة بمعدل تدهن الكبد، وكذلك تحور لسرطانات وخاصة أن هناك معادن تؤثر على كثير من أعضاء الجسم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close