السبت 16 نوفمبر / November 2024

تدهور على الجبهة الشرقية.. زيلينسكي يطالب بدعم غربي على غرار إسرائيل

تدهور على الجبهة الشرقية.. زيلينسكي يطالب بدعم غربي على غرار إسرائيل

شارك القصة

تحاول روسيا السيطرة على تشاسيف يار وتحقيق اختراق غرب باخموت - رويترز
تحاول روسيا السيطرة على تشاسيف يار وتحقيق اختراق غرب باخموت - رويترز
تقرّ كييف "بتدهور الوضع" على الجبهة الشرقية، حيث يحاول الروس الضغط باتّجاه تشاسيف يار، وتحقيق اختراق غرب باخموت.

أقرت أوكرانيا بصعوبة الوضع الميداني على الجبهة الشرقية، حيث يدفع الجيش الروسي المتفوّق عديدًا بشكل متزايد للسيطرة على مدينة تشاسيف يار، بينما تحاول القوات الأوكرانية التي تطالب المجتمع الغربي بمزيد من الذخائر الدفاع عنها.

 ويأتي ذلك، بينما يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده بحاجة إلى دعم ومساعدة من حلفائها لصد الهجمات الجوية الروسية، "تمامًا كما اعتمدت إسرائيل عليهم" لصدّ الهجوم الإيراني.

"تدهور كبير" على الجبهة الشرقية

وفي التفاصيل، فقد أجرى وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أمس الأحد زيارة تفقّدية للجنود في المنطقة الشرقية "المتوترة" حيث تحتدم المعارك حاليًا.

وأكد عمروف عقب جولته، أن القوات الروسية "المتفوقة عديدًا" تحاول تحقيق اختراق غرب باخموت التي سيطر عليها الروس في مايو أيّار 2023 إثر معركة حامية الوطيس.

بدوره، جال رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي على وحدات القتال بالجبهة الشرقية حيث أعلن أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار، تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي الطامح للاستيلاء على هذا المركز الإستراتيجي.

وكتب سيرسكي عبر فيسبوك أمس الأحد، أن "تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ".

وكان سيرسكي قد صرّح يوم السبت الفائت أن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير"، كاشفًا أن الروس يكثّفون الضغوط باتّجاه تشاسيف يار.

وتقع تشاسيف يار على بُعد أقل من 30 كيلومترًا جنوب شرق كراماتورسك المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.

ومن شأن الاستيلاء عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.

كما أوضح رئيس الأركان الأوكراني أمس أن روسيا تركّز جهودها الآن على محاولة اختراق الدفاعات الأوكرانية في غرب باخموت، ومن ثمّ تسعى إلى "تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقًا نحو كراماتورسك".

آثار ضربة روسية على منشأة أوكرانية للطاقة - رويترز
آثار ضربة روسية على منشأة أوكرانية للطاقة - رويترز

أما في خاركيف الحدودية، فقد كثّفت روسيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على ثاني أكبر مدينة في البلد، حيث تتواصل أيضًا الضربات على منشآت للطاقة.

زيلينسكي: "الخطابات لا تحمي السماء"

ويأتي التوتر على الجبهة الشرقية بينما لا تزال المساعدات الغربية لأوكرانيا متعثرة، خاصة بسبب الجمود السياسي في واشنطن وهو ما يجبر الجيش الأوكراني على توفير الذخيرة.

وتطالب كييف منذ أشهر شركاءها الغربيين بتسليم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، مؤكدة أنها بحاجة إلى المساعدة من حلفائها.

في هذا الصدد، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد على أن "الخطابات لا تحمي السماء"، داعيًا إلى "رد دولي حازم وموحّد على إرهاب" إيران وروسيا".

فبعد إدانته الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل قال زيلينسكي: "في أوكرانيا، نعلم جيدًا رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات شاهد إيرانية الصنع، وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشنّ ضربات جوية مكثفة".

وتابع: "تصرفات إيران تهدد المنطقة برمّتها والعالم، تمامًا كما تهدد تصرفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع، ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازمًا وموحّدًا".

وأردف الرئيس الأوكراني: "من الضروري أن يتّخذ الكونغرس الأميركي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أميركا في هذا الوقت الحرج"، مشيرًا إلى أن "العالم كله رأى أن إسرائيل لم تكن وحدها في الدفاع عن نفسها، بل دمر حلفاؤها التهديدات في السماء".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close