حرصت فرنسا منذ استعمارها دولًا إفريقية على إبقاء قدمها العسكرية حاضرة على تراب القارة وذلك لأكثر من 70 سنة.
فقد كان عدد القواعد العسكرية الفرنسية في القارة عام 1960، مئة قاعدة شملت 30 ألف عسكري، ونقص منهم 10 آلاف جندي مطلع عام 1970.
ومع بداية تسعينيات القرن الماضي اكتفت باريس بعشرة آلاف عسكري موزعين على أنحاء القارة، ليقتصر عددهم في تقرير أخير عند عتبة 6000 جندي.
ويتواجد هذا العدد في 7 بلدان إفريقية، بعد خسارة باريس لقواعدها في إفريقيا الوسطى عام 2021، ومالي بعد انقلاب عام 2022، وبوركينا فاسو مطلع السنة الجارية.
ففي النيجر ينتظر 1500 جندي ما ستسفر عنه مفاوضات الترحيل بعد انقلاب العسكر على الحليف محمد بازوم، بينما بقي في الجارة تشاد نحو 1000 جندي فقط من القوات الفرنسية في قاعدة انجمينا الموجودة في البلاد منذ عام 1986 ضمن ما يعرف بعملية نيسان (أبريل).
أما أكبر قاعدة لفرنسا في إفريقيا فتوجد في جيبوتي بتعداد 1500 جندي كجزء من اتفاقية عام 1977.
شهدت تراجعا، إليكم توزع القواعد العسكرية الفرنسية في إفريقيا👇#فرنسا pic.twitter.com/ri43lvCY6H
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2023
وفي ساحل العاج أيضًا يتمركز 900 جندي فرنسي في قاعدة عسكرية بمدينة أبيدجان، كما يوجد نحو 370 جنديًا فرنسيًا في قاعدة بالعاصمة الغابونية ليبرفيل.
وتستقبل السنغال هي الأخرى 350 فرنسيًا في قاعدة عسكرية في العاصمة دكار، كما تحصي باريس 300 عسكري من قواتها في جزيرة مايوت القمرية.