الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تراشق الاتهامات حول المحادثات.. كييف تطالب موسكو بخفض "عدوانيتها"

تراشق الاتهامات حول المحادثات.. كييف تطالب موسكو بخفض "عدوانيتها"

شارك القصة

تقرير على "العربي" حول المخاوف الدولية من تحول النزاع في أوكرانيا لحرب طويلة الأمد (الصورة: غيتي)
اتهم وزير الخارجية الروسي أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال مباحثات إسطنبول، فيما دعت كييف موسكو إلى "خفض عدوانيتها".

مع مراوحة محادثات السلام الروسية الأوكرانية مكانها دون إحراز أي تقدم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن كييف عرضت على موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر "غير مقبولة".

وأوضح لافروف، في تصريحات نشرتها وكالة إنترفاكس، أن بلاده ستواصل المحادثات رغم ذلك، وستضغط لتحقيق مطالبها.

بماذا اتهم لافروف أوكرانيا؟

واتهم لافروف، أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال المحادثات أواخر مارس/ آذار الماضي، في مدينة إسطنبول، والتي رحبت بها موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي: "إنّ عدم القدرة مجدّدًا على التوصل إلى اتفاق تفاوضي؛ يثبت نيات كييف الحقيقية وهدفها بإطالة المفاوضات أو حتى إخراجها عن مسارها من خلال التخلي عن التفاهمات التي جرى التوصل إليها".

وقال لافروف إن روسيا حريصة الآن على مواصلة المحادثات وتأمين مطالبها، ولفت إلى أنه "رغم كل الاستفزازات، فإن الوفد الروسي سيواصل عملية التفاوض ويضغط من أجل مسودة اتفاق خاصة بنا تحدد بشكل واضح وكامل مواقفنا ومتطلباتنا المبدئية والرئيسية".

مطالبة موسكو بخفض "عدوانيتها"

وفي أول ردّ على التصريحات الروسية حول المباحثات المتعثرة، دعت كييف موسكو إلى "خفض عدوانيتها" في المفاوضات، وكتب ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي والمشارك في الوفد الأوكراني  في المفاوضات مع روسيا، على تويتر: "إذا أرادت موسكو أن تظهر أنها مستعدة للحوار، فعليها خفض مستوى عدوانيتها".

ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجومًا كاسحًا ضد جارتها أوكرانيا، دفع الكثير من دول الغرب على رأسها الولايات المتحدة للوقوف إلى جانب كييف، وذلك عبر فرض رزم عقوبات لم تتوقف منذ بدء الهجوم، فضلًا عن تزويد المعسكر الأوروبي لأوكرانيا بالسلاح.

ورغم أن العقوبات بدأت تظهر نتائجها السلبية على روسيا، إلا أن ذلك لم يسهم في دفع موسكو لوقف الحرب، والانصياع إلى قرار السلم، وتليين مواقفها ومطالبها على طاولة المفاوضات.

وما تزال موسكو متصلبة في مطالبها، إذ أوضح الكرملين أمس الأربعاء، أن المحادثات لا تتقدم بالسرعة التي يريدها.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إنه يجري العمل على بدء جولة جديدة من المحادثات، لكن الطريق لا يزال طويلًا لإحراز أي تقدم.

مزيد من العقوبات

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على بنكين روسيين والنخبة الروسية تشمل منع أي أميركي من الاستثمار في روسيا.

جاء ذلك، بعد أن اتهمت واشنطن وكييف موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا ولا سيما في مدينة بوتشا الأوكرانية التي ظهرت فيها مجازر وصفها الغرب بـ "إبادة جماعية" على يد القوات الروسية التي اقتحمت المدينة واحتلتها لشهر قبل أن تنسحب منها منذ أسبوع.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين وزوجة وابنة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأعضاء مجلس الأمن الروسي.

وحتى الآن ما يزال المشهد الإنساني بالغ السوء، إذ تؤكد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؛ أسفرت عن مقتل 1480 مدنيًا، وإصابة 2195 آخرين، بين 24 فبرير/ شباط الماضي، و4 أبريل/ نيسان الجاري.

وبحسب المفوضية فإن 4 ملايين و244 ألفَا و595 مدنيًا أوكرانيا لجأوا إلى دول الجوار، وخاصة بولندا التي استقبلت وحدها مليونين و469 ألفًا و657 لاجئًا أوكرانيًا، أما رومانيا فاستقبلت 648 ألفًا و410، ومولدوفا 396 ألفًا و448، والمجر 394 ألفًا و728، وسلوفاكيا 310 آلاف و405 لاجئين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close