ندد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، في تعليق جديد على ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية، بـ"جرائم حرب كبيرة" متحدثًا عن "الجثث التي تركت في الشوارع بعد انسحاب الروس" و"إعدام مدنيين بدم بارد".
وقال خلال مؤتمر نقابي في واشنطن: "ما يحدث لا يصنف أقل من جرائم حرب كبيرة. على الدول المسؤولة أن تتعاون لمحاسبة المسؤولين" عن ارتكابها، متعهدًا بـ"خنق التنمية الاقتصادية لروسيا لسنوات".
وأضاف بايدن: "أنا متأكد من أنكم رأيتم الصور من بوتشا، قرب كييف: جثث مدنيين تركت في الشوارع مع انسحاب القوات الروسية، بعضهم أصيبوا برصاصة في مؤخر الرأس وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم".
وتأتي تصريحات بايدن مع تصاعد الغضب العالمي عقب انتشار واسع النطاق لصور جثث ملقاة في شوارع بوتشا وفي مقابر جماعية.
محاسبة الفاعلين
وقال المحامي العام الأميركي ميريك غارلاند إن وزارة العدل تساعد في الجهود الدولية "الرامية إلى تحديد المسؤولين عن الفظائع في أوكرانيا ومحاسبتهم".
وأشار إلى أن المدعي العام المكلف جرائم الحرب في وزارة العدل كان مجتمعًا مع نظيره الفرنسي وأن المدعين العامين في القسم الجنائي التقوا ممثلي يوروبول (وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون).
وأوضح: "نحن في مرحلة جمع الأدلة وهذا ما نقوم به. نساعد شركاءنا الأوروبيين وشركاءنا الأوكرانيين".
"فضائع القوات الروسية".. جرائم حرب تلاحق #روسيا جراء المقابر الجماعية في مدينة #بوتشا الأوكرانية #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/9SxR4yzYeF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2022
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدوره قد قال في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء إن عمليات القتل المزعومة في بلدة بوتشا الأوكرانية "من المرجح جدًا أن تكون جرائم حرب".
وتتهم أوكرانيا والكثير من الدول الغربية روسيا بقتل عدة مئات من المدنيين خلال احتلالها للمدينة. وتنفي روسيا ذلك وتصفه بأنه "استفزاز" من جانب أوكرانيا.
تدريب جنود أوكرانيين
في غضون ذلك، تم الإعلان عن تلقى مجموعة صغيرة من الجنود الأوكرانيين الموجودين في الولايات المتحدة منذ قبل الاجتياح العسكري الروسي لبلادهم، تدريبًا على استخدام طائرات مسيّرة فتاكة من طراز "سويتش بلايد" التي زودت واشنطن بها كييف، وفق ما ذكر مسؤول رفيع في البنتاغون الأربعاء.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "عددًا قليلًا من الأوكرانيين كانوا بالفعل في الولايات المتحدة (...) واغتنمنا الفرصة لتدريبهم لبضعة أيام، وبخاصة على طائرات مسيّرة من طراز "سويتش بلايد" التي لا يعرفها الجيش الأوكراني".
وأوضح أنهم يمثلون "عددًا قليلًا، أقل من عشرة"، مضيفًا أنه "من المقرر أن يعودوا قريبًا إلى اوكرانيا".
وجاء إعلان مسؤول البنتاغون في إطار رده على سؤال حول تصريحات أدلى بها في اليوم السابق وزير الدفاع لويد أوستن، خلال جلسة استماع في الكونغرس، وقال فيها إن الولايات المتحدة تدرب جنودًا أوكرانيين خارج أوكرانيا على استخدام الأسلحة.
وقال رئيس هيئة الأركان مارك ميلي: "بعضهم تدرب هنا في الولايات المتحدة" من دون كشف مزيد من التفاصيل.
