الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تراعي البيئة.. تزايد القوارب الكهربائية في القنوات المائية ببريطانيا

تراعي البيئة.. تزايد القوارب الكهربائية في القنوات المائية ببريطانيا

شارك القصة

يُبحر قارب نيل كوكسيدج في قناة ستافوردشر أند ووستشر في وسط إنكلترا - غيتي
يُبحر قارب نيل كوكسيدج في قناة ستافوردشر أند ووستشر في وسط إنكلترا - غيتي
يفخر نيل كوكسيدج بأن قاربه الكهربائي لا يصدر أي هدير عند إبحاره في القنوات البريطانية ويساهم في الحفاظ على البيئة.

تكثر القنوات منذ نهاية القرن الثامن عشر في كل أنحاء إنكلترا، بل إن عددها في برمنغهام أكبر من تلك التي تضمها البندقية في إيطاليا.

وقد ظهر في مياهها أخيرًا نوع جديد من القوارب تعمل بالكهرباء، هي أكثر مراعاة للبيئة من تلك العاملة بالديزل.

ويُبحر قارب نيل كوكسيدج في قناة ستافوردشر أند ووستشر في وسط إنكلترا، ويبدو للوهلة الأولى كأي قارب آخر، لكنّ ما يميّزه عن غيره هو أنه لا يُصدر هديرًا.

ويقول الرجل لوكالة "فرانس برس" بفخر: إن "ما يلاحظه الناس أن القارب الكهربائي أكثر هدوءًا بكثير".

وأطلق كوكسيدج على قاربه اسم "Eau de Folles"، تيمنًا بمطعم في تولوز جنوب غربي فرنسا بات اليوم مقفلًا.

ويُعاد شحن البطاريات التي تُشغّل المحرك والأجهزة الموجودة على متن القارب - الفرن والثلاجة والغلاية - بواسطة الألواح الشمسية الموجودة على السطح ومحطات الشحن على ضفة القناة ومولد يعمل بالوقود. ويستهلك القارب كمية من الوقود أقل بأربع مرات مما تستهلكه القوارب التقليدية.

ويشرح هذا الرجل السبعيني الذي اشترى في مايو/ أيار 2022 قارب النزهة هذا الذي صُنع على الطلب، أنه أراد أن يراعي البيئة "قدر الإمكان"، ويلاحظ أن "ثمة عددًا قليلًا جدًا من القوارب الكهربائية في الوقت الراهن، لكنها تكتسب شعبية".

دخان الديزل لم يعد مرغوبًا

وتجدد الإقبال في العقود الأخيرة على هذه القوارب، إن في قنوات المناطق الريفية أو في تلك الواقعة في المدن، لكن دخان الديزل المنبعث منها لم يعد مستحبًا في وقت تسعى المملكة المتحدة إلى القضاء على انبعاثات الكربون التي تتسبب بها وسائل النقل.

ويوضح كوكسيدج أن القوارب مجهزة عمومًا "بمحركات زراعية قديمة محدثة".

إلا أن الحكومة تريد أن تكون كل هذه القوارب قادرة، اعتبارًا من السنة المقبلة، على شرح كيفية تحويلها للتوصل إلى القضاء على الانبعاثات، التزامًا بالهدف الذي تعهدت المملكة بتحقيقه بحلول سنة 2050.

وسعيًا إلى تشجيع اعتماد المحركات الكهربائية، توفر منظمة "كانال أند ريفر تراست"، التي تُعنى بالممرات المائية، تخفيضات بنسبة 25% لأصحاب القوارب "الخضراء" على الرخص السنوية الإلزامية.

وتنتج الشركة ما يصل إلى ستة قوارب سنويًا ولديها قائمة طلبات مكتملة حتى سنة 2027، كما توضح المديرة المالية كارولين بادجر من ورشة الشركة الصغيرة القائمة في موقع عسكري سابق جنوب غرب برمنغهام.

وتبلغ تكلفة القارب الواحد 150 ألف جنيه إسترليني على الأقل (نحو 189 ألف دولار)، أي نحو 25 ألف جنيه إسترليني أكثر من العديد من القوارب التي تعمل بالديزل.

وتقول إن هذه الزوارق الضيقة "مثالية" للدفع الكهربائي، لأنها تضم مساحة كافية للألواح الشمسية، كما أنها تبحر ببطء.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close