كشفت أرقام صادرة حديثًا، بأن هدر الطعام، رغم أنه مستمر على مدار العام، إلا أنه يزداد خلال شهر رمضان في العالم العربي بنسب متفاوتة.
وتشير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، إلى أن الفرد في المنطقة العربية يهدر في صناديق القمامة في رمضان ما يصل إلى 350 كيلوغرامًا من الطعام.
ويتزامن هذا الهدر مع ارتفاع معدلات الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمالي إفريقيا حيث يعاني 52 مليون شخص نقصًا مزمنًا في التغذية.
وفي تونس، يرتفع حجم الهدر ويزداد في رمضان أكثر من الأيام العادية بنسبة 66,6% وفي مادة الخبز بـ46%، بينما تتجاوز نسبة التبذير في الحلويات 20% واللحوم 19%.
وبحسب "فاو"، فإن حوالي 50% من الخضار والفواكه و40% من الأسماك و30% من الحليب والقمح يتم هدرها كل عام في مصر، فيما تزداد هذه النسبة في المناسبات الاجتماعية والدينية.
أما في قطر، فيزيد هدر الطعام بنسبة 25% إلى 50% في المناسبات، وفقًا لتقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا، التي أشارت إلى أن 50% من الطعام ينتهي في مكب النفايات.
كيف نتجنّب هدر الطعام؟
وأمام هذه المعطيات، دعت رئيسة حملة "سوا منعيش" الخيرية، تهاني محجوب، إلى تكثيف حملات التوعية لوقف هدر الغذاء في الوطن العربي، مشيرة إلى أن أرقام منظمة الأغذية الأممية تبيّن أن ثلث الطعام في لبنان يتم رميه في النفايات رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقالت محجوب في حديث إلى "العربي" من بيروت، إن هناك تواصلًا بين فريق الحملة وبين العديد من العائلات اللبنانية التي يفيض عندها الطعام، حيث يقوم الفريق بإعادة توضيبه وتوزيعه على الأسر المحتاجة.
كما تحرص الحملة على جمع الفواكه والخضار التي يتعرّض جزء منها للتعفّن، ويتم من خلالها إعداد أطباق عدة منعًا لرميها في القمامة.
وتجنبًا للإسراف والهدر، طالبت محجوب بعدم شراء كميات من الطعام تفوق حاجة الأسرة، منعًا لانتهاء صلاحية المواد الغذائية، كما أكدت أن رمي الطعام في مكب النفايات قد يؤدي إلى انبعاثات كريهة أخطر من ثاني أكسيد الكربون.