ترحيب بالقرار.. "معانٍ ودلالات" لتعيين سفير للسعودية لدى فلسطين

رحّب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بقرار تعيين سفير للمملكة العربية السعودية لدى فلسطين، مؤكدًا على ما للخطوة من معانٍ في مواجهة إجراءات الاحتلال.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله اليوم الإثنين، إن تعيين السفير نايف السديري سفيرًا فوق العادة غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلًا عامًا للمملكة في مدينة القدس "خطوة تحمل معاني ودلالات سياسية مهمة في مواجهة إجراءات الاحتلال".

وكان السديري، سفير السعودية لدى الأردن، قدّم السبت الماضي نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمّان.

وعلى الأثر، قال للصحفيين إن "التعيين يأتي لإعطاء العلاقات مع فلسطين الطابع الرسمي في جميع المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ونتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات".

ولم يتم الإعلان عن قرار بفتح سفارة في الضفة الغربية المحتلة أو قنصلية عامة في القدس، أو موعد القيام بهذه الخطوة في حال اتخذ القرار.

صورة لافتتاح قنصلية في القدس عام 1947

ومساء أمس الأحد، نشر السديري على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) صورة تاريخية لافتتاح قنصلية المملكة العربية السعودية في مدينة القدس عام 1947.

وأرفق الصورة بعبارة: "بتوجيه من المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1947، رعى العم عبد العزيز بن أحمد السديري افتتاح القنصلية العامة السعودية في القدس، حي الشيخ جراح".

ويظهر في الصورة عدد من الدبلوماسيين السعوديين، وعلى مدخل المبنى لافتة كتب عليها "القنصلية العامة" باللغتين العربية والإنكليزية مع شعار المملكة السعودية.

وجاء منشور السفير السعودي بعد ساعات من تعهّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بـ"عدم السماح" لأي دولة بفتح ممثلية دبلوماسية بالقدس تكون معتمدة لدى السلطة الفلسطينية.

وأشار كوهين في مقابلة إذاعية، إلى أن الخطوة التي أقدم عليها السعوديون "بمثابة رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم على خلفية التقدم في مفاوضات التطبيع" بين السعودية وإسرائيل، مضيفًا: "لا نسمح للدول بفتح قنصليات (بالقدس) هذا لا يناسبنا".