عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين جلسة حول آخر مستجدات حرب اليمن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي كلمته، طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، المجلس بتقديم "الدعم الكامل" لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه قبل 3 أشهر.
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي قد وافقا مطلع يونيو/ حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
"حوادث مزعومة"
وأبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس بأنه "لا يزال يتلقى تقارير من كلا الطرفين بشأن وقوع حوادث مزعومة داخل اليمن".
وأضاف: "يدعم مكتبي الطرفَين في إنشاء قنوات اتصال لمساعدتهم على تقصي هذه الحوادث المزعومة بطريقة سلمية".
ولفت إلى أن الهدنة ما زالت صامدة لأكثر من 3 أشهر حتى اليوم، وقد نتج عنها انخفاض كبير في أعداد الضحايا بين المدنيين تقدر بنسبة الثلثين، مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة".
وأشار إلى أنه منذ موعد بدء سريان الهدنة في "2 يونيو/ حزيران الماضي وصلت 7 سفن على متنها 200 ألف طن متري من الوقود إلى ميناء الحديدة، كما سافر أكثر من 7 آلاف يمني بين مطار صنعاء الدولي والأردن ومصر".
وفي ما يتعلق بملف فتح الطرق من وإلى محافظة تعز، قال غروندبرغ إنه بعد مناقشات أجراها مع الطرفين بشأن الاقتراح المعدل، الذي تقدم به مكتبه لفتح الطرق المؤدية إلى تعز بشكل مرحلي، أبلغته جماعة أنصار الله برفضها لهذا المقترح.
وأكد أن "الاتفاق مع كلا الطرفين يكتسب أهمية كبيرة، لأن فتح الطرق يتطلب تنسيقًا مستمرًا لضمان إيجاد ممرات آمنة ومستدامة".
فتح طريق الستين الخمسين
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت فتح "طريق الستين الخمسين" في مدينة النور بمحافظة تعز جنوبي البلاد، من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأكدت أن مبادرة فتح الطريق لمدينة تعز، التي لا تزيد عن 15 كلم من شارع الستين الكائن شمال المدينة، هدفها التخفيف من أعباء السفر والمعاناة التي يتعرّض لها المسافرون.
من ناحيتها، فتحت الحكومة اليمنية الطريق الرابط بين محافظة الضالع ومنطقة دمت التي تؤدي إلى العاصمة صنعاء، ومناطق قعطبة الفاخر المؤدية إلى محافظة إب.
ويشير مراسل "العربي" من صنعاء، إلى ترقب لفتح الطريق إلى تعز، لافتًا إلى أن سكان المحافظة يأملون أن تقوم جماعة الحوثي بفتح مزيد من الطرقات، بما يسهل عليهم الوصول إلى وجهاتهم.
وفيما يلفت إلى أن جماعة الحوثي أحصت 20 ألف خرق منذ بداية الهدنة من جانب القوات الموالية للحكومة، يقول إن تبادل الاتهامات مستمر بين الطرفين حول مئات الخروقات خلال أيام العيد في مختلف المحافظات، بما فيها الضالع وتعز ومأرب، سقط على أثرها ما بين 15 جنديًا بين قتيل وجريح من الأطراف المتصارعة.