الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط استمرار الخروقات.. كيف تبدو الهدنة الأممية في اليمن؟

وسط استمرار الخروقات.. كيف تبدو الهدنة الأممية في اليمن؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التطورات الميدانية في اليمن ومصير الهدنة الأممية (الصورة: وسائل التواصل)
يتزامن تأجج الساحة في مأرب مع نهاية الهدنة الأممية، التي تنص على وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز.

قُتل جنديان من الجيش اليمني وأصيب آخران في مواجهة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع الحوثيين في منطقة ملعا جنوبي مأرب، حسبما أفاد مراسل "العربي".

ووسط تعزيزات عسكرية من الطرفين، شهدت جبهة ملعا قصفًا مدفعيًا متبادلًا، كما احتدت المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة الدفاع الجوي وجبل هان شمالي المدينة.

في غضون ذلك، تمكّنت قواتُ الحكومة اليمنية من إحباط هجوم لجماعة الحوثي في المحافظة شمال شرقي البلاد، في حين ذكرت مصادر عسكرية بأن الحوثيين قصفوا بالمدفعية قرى ومناطق سكنية في المديرية.

ويتزامن تأجج الساحة في مأرب مع نهاية هدنة معلنة بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة، التي تنص على وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

وما يزال ملف فتح الطرقات والمعابر في تعز وغيرها من المحافظات المجاورة متعثرًا، بسبب إصرار الجماعة على مقترحها الأحادي بفتح الطرقات هناك رافضة أي مقترحات بشأن تنفيذ بنود الهدنة الأممية.

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بوصول تعزيزات حوثية ضخمة إلى جبهات تعز جرى حشدها خلال فترة الهدنة، إذ استقدمت من محافظات صنعاء وذمار وإب وجرى توزيعها على جبهات الحوبان ومفرق ماوية وشارع الستين.

"الهدنة الأممية"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" خليل القاهري بأنه رغم الخروقات، تبدو الهدنة الأممية أفضل حالًا من هدن سابقة، وذلك بسبب استجابة كافة الأطراف للضغوط التي تمارس عليها للمضي قدمًا وتحقيق مزيد من التقدم والاتجاه نحو خطوات أخرى، خاصة وأن هناك تفاهمات تجري حاليًا حيال فتح الطرقات في تعز وغيرها من المناطق.

وأضاف المراسل من العاصمة اليمنية صنعاء، أن توجه طرفي الصراع والتزامهما بتقديم مزيد من التنازلات، وتخفيف حدة المعارك في أكثر من جبهة ساعد كثيرًا على استمرار الهدنة الأممية وسريانها بشكل جيد.

ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، تمديد الهدنة لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء فعاليتها.

وفي 1 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.

ويدور نزاع في اليمن منذ عام 2014 بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close