غيّب الموت، اليوم الجمعة، الموسيقار المصري جمال سلامة، عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر إصابته بفيروس كورونا.
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فقد "توفي سلامة في أحد مستشفيات العزل بالجيزة غربي القاهرة، عقب تدهور حالته الصحية، إثر الإصابة بكورونا".
سيرته
نشأ جمال سلامة (مواليد عام 1945) في عائلة فنية، فوالده حافظ أحمد سلامة كان مؤلفًا للموسيقى السيمفونية، وتخصص منذ الصغر في العزف على آلة البيانو، ثم التأليف الموسيقي في "كونسرفتوار" القاهرة بأكاديمية الفنون.
ودرس سلامة الموسيقى في روسيا، وحصل على أعلى مؤهل للتخصص في معهد "تشايكوفسكي" (تعادل درجة الدكتوراه) في موسكو عام 1976.
ونعى الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين ومجلس النقابة وأعضاء الجمعية العمومية سلامة لحظة إعلان وفاته اليوم.
وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في بيان إن "ميدان الإبداع العربي فقد فارسًا نبيلًا وعبقرية موسيقية وأحد الأيقونات الفنية".
أشهر الأعمال
ولسلامة ألحان تركت بصمة كبيرة ولا تزال تحظى بعدد كبير من المستمعين كأغنية "ساعات ساعات" للفنانة اللبنانية الراحلة صباح، كما قدم لمواطنتها الفنانة ماجدة الرومي "يا بيروت يا ست الدنيا"، وكذلك تعاون مع المطربة سميرة سعيد فقدم لها الأغنية التي أطلقتها "قال جاني بعد يومين" ثم "مش حتنازل عنك"، وقدم أعمالًا موسيقية للإنتاجات التلفزيونية كمقدمة المسلسل التاريخي الشهير "محمد رسول الله".
والموسيقار سلامة هو أخ الملحن وعازف الأكورديون الشهير فاروق سلامة الذي واكب السيدة أم كلثوم في حفلاتها.
وتشهد مصر مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الإصابات بكورونا، إذ سجلت إجمالًا حتى مساء الخميس، 234 ألفًا و15 إصابة بالفيروس، بينها 13 ألفًا و714 وفاة، و175 ألفًا و117 حالة تعاف.