الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ترمب يعود إلى الساحة.. انتقاد لبايدن وتلميح لخوض سباق 2024 الرئاسي

ترمب يعود إلى الساحة.. انتقاد لبايدن وتلميح لخوض سباق 2024 الرئاسي

شارك القصة

ترمب
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في أول ظهور له منذ مغادرته البيت الأبيض (غيتي)
تعهد ترمب بمساعدة الجمهوريين في السعي لاستعادة الأغلبية، التي خسروها خلال رئاسته، ووضع حدًّا للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد.

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى مقدّمة الساحة السياسية، إذ أطلّ الأحد على جمهور من المحافظين المتشدّدين، ملمحًا إلى احتمال خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2024. كما هاجم الرئيس الحالي جو بايدن، مكررًا مزاعمه بفوزه بانتخابات 2020، رغم عدم تقديمه أي دليل على صحّتها.

وفي كلمة أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في أورلاندو بولاية فلوريدا، تعهد ترمب بمساعدة الجمهوريين في السعي لاستعادة الأغلبية التي خسروها خلال رئاسته، في مجلسي النواب والشيوخ خلال انتخابات الكونغرس العام المقبل، كما قدم نفسه مرشحًا محتملًا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال الرئيس الجمهوري السابق: "بمساعدتكم، سنسترد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ ثم سينجح رئيس جمهوري في تحقيق عودة مظفرة إلى البيت الأبيض"، مضيفًا: "أتساءل من سيكون (هذا الرئيس)؟ من سيكون؟".

ترمب للجمهوريين: "تخلّصوا منهم"

وشنّ الرئيس السابق هجومًا على بعض الجمهوريّين. وقد سمّى بالاسم الجمهوريّين العشرة الذين صوّتوا لعزله في مجلس النوّاب، والجمهوريّين السبعة الذين صوّتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ، ومنهم عضوا مجلس الشيوخ ميت رومني وبات تومي وعضوا مجلس النواب آدم كينزنجر وليز تشيني، وأشار إلى أنه سيدعم المرشحين الذين سينافسونهم في انتخابات الحزب. وقال ترمب: "تخلصوا منهم جميعًا".

كما كرر الرئيس السابق مزاعمه بأنه خسر انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني أمام بايدن، ووجه انتقادات لاذعة للرئيس الديمقراطي، وقال: "لقد خسروا البيت الأبيض.. لكن من يعرف؟ ربما أقرر أن أهزمهم مرة ثالثة".

وقضى ترمب وحلفاؤه شهرين ينكرون الهزيمة في الانتخابات ويزعمون، من دون أدلة، أنها شهدت تزويرًا واسع النطاق، إلى أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس لعرقلة التصديق على فوز بايدن.

واندلعت حرب داخل الحزب الجمهوري، حيث سعى البعض ومنهم زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل إلى طي صفحة ترمب، في حين أكد آخرون، ومنهم لينزي غراهام، أن مستقبل الحزب يتوقف على طاقة القاعدة المؤيدة لترمب.

وأعلن ترمب أن الحزب الجمهوري متحد خلفه، مؤكدًا أن المعارضة تأتي من "حفنة من المأجورين السياسيين في واشنطن".

لا حزب سياسي جديد

ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدًّا للشائعات حول عزمه إنشاء حزب سياسي جديد، قائلًا: "لن أطلِق حزبًا جديدًا. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتّحد ويكون أقوى من أيّ وقت مضى". 

وقال 55% من المشاركين في المؤتمر إنهم سيؤيدون ترمب في انتخابات 2024 في حين جاء رون ديسانتس حاكم فلوريدا في المركز الثاني بنسبة 21%.

وتحول المؤتمر الذي يحضره المئات من المحافظين من يمين الحزب الجمهوري، إلى ساحة لإعلان التأييد للرئيس السابق والتحضير للانتخابات المقبلة. وقال السيناتور تيد كروز إن الجمهوريين "سيكتسحون" الانتخابات، سواء على مستوى الكونغرس عام 2022، أو على مستوى الانتخابات الرئاسية عام 2024.

انتقاد سياسة بايدن

إلى ذلك انتقد ترمب أداء إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، قائلًا: إنّ الديمقراطي أنهى للتوّ "الشهر الأوّل الأكثر كارثيّة" لأيّ رئيس جديد في السلطة. 

ووصف ترمب في خطابه المتشائم أميركا بالأرض مقسّمة، مشدّدًا على أنّ "أمننا وازدهارنا وهوّيتنا بوصفنا أميركيين على المحكّ". 

كما شنّ هجومًا على المهاجرين، منتقدًا سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.

وظهر الرئيس الأميركي الخامس والأربعون أمام حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلامًا ويضعون قبّعات ويحملون أغراضًا عليها اسم ترمب، فيما توسّط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري.

لكنّ الحزب يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنّه أنصار لترمب على مبنى الكونغرس في واشنطن. وبعد أربع سنوات أمضاها ترمب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريّون السيطرة على مجلسَي الكونغرس وعلى البيت الأبيض. كما أنّ الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليّتي عزل فُتحتا في حقّه، اتّهم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفيّة اقتحام الكابيتول.

تابع القراءة
المصادر:
العربي/ وكالات
Close