أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس الأربعاء، إطلاق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي باسم "تروث سوشل"، في خطوة تأتي بعد أن حُظرت حساباته على مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب في يناير/ كانون الثاني الماضي بتهمة تحريضه أنصاره على اقتحام الكابيتول.
ووفقًا لما جاء في بيان صحافي وزّعته مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا المملوكة له وشركة ديجيتال وورلد أكويزشن، وهي شركة استحواذات خاصة، فإن التطبيق الجديد ستنشئه شركة جديدة تشكلت بموجب الاندماج بين الشركتين.
متحمس لنشر أفكاره
وقال ترمب في بيان: "لقد أنشأت تروث سوشل ومجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا TMTG للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا". وأشار إلى أنّ منصّته الجديدة ستنطلق تجريبيًا الشهر المقبل على أن تصبح متاحة أمام العامّة في الربع الأول من العام المقبل.
وأشار الرئيس السابق إلى أنّ كبريات الشركات في وادي السيليكون "استخدمت سلطتها الأحادية لإسكات الأصوات المنشقّة في أميركا".
وأضاف ترمب، الذي سيكون رئيس مجلس إدارة مجموعة TMTG: "نحن نعيش في عالم تتمتع فيه حركة طالبان بحضور هائل على تويتر، ومع ذلك تم إسكات رئيسكم الأميركي المفضل".
"حظرني وترك حساب #طالبان".. #ترمب يرفع دعوة قضائية ضد #تويتر pic.twitter.com/ApfXE38sMG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 4, 2021
وبينما أشار إلى أن هذا الأمر "غير مقبول"، لفت إلى أن مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا تأسست بهدف إعطاء صوت للجميع.
وأعرب عن حماسته لأن يبدأ قريبًا بمشاركة أفكاره على منصة "تروث سوشل"، والرد على شركات التكنولوجيا الكبرى.
تسجيل في قائمة انتظار
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث، "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، قد فرضت حظرًا على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وقبل حظره، كان لدى ترمب ما يقرب من 89 مليون متابعًا على تويتر، و35 مليونًا على فيسبوك، و24 مليونًا على إنستغرام.
ولطالما لجأ ترمب إلى تويتر للتواصل مع أنصاره، كما أنّ العديد من القرارات الأساسية التي اتّخذها حين كان رئيسًا، والإقالات والتعيينات التي أجراها، كان يكشف عنها عبر هذه المنصّة.
ومنذ أشهر عدّة والرئيس السابق يعد أنصاره بإطلاق منصّته الخاصة للتواصل الاجتماعي.
ووفقًا للبيان، فإنّه خلال الفترة التجريبية التي ستنطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يتعيّن على من يرغب بفتح حساب على منصّة "تروث سوشل" أن يتلقّى منها "دعوة" بعد أن يسجّل اسمه على قائمة انتظار في موقع إلكتروني مخصّص لهذه الغاية.
أما في الرّبع الأول من العام المقبل فسيصبح التسجيل متاحًا أمام الجميع.
ولفت البيان إلى أنّ الذراع الإعلامية الجديدة للرئيس السابق، "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا"، ستوفّر أيضًا خدمة الفيديو عند الطلب مع برامج ترفيهية وتدوينات صوتية "لا صحووية" أي مناهضة للقيم الليبرالية.