تعرّض منزل والد المحامي جورج شحادة أمس الأربعاء، إلى هجوم واعتداء من قبل بعض المستوطنين في مدينة حيفا، وذلك إثر اندلاع مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين في أكثر من بلدة، بعد تنظيم أقلية عربية احتجاجات منددة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال شحادة لـ "العربي": إنّ مجموعة من المستوطنين استطاعت تمييز منزل والديه بسبب طابعه العربي، ورشقوا البيت بالحجارة على مرأى من أعين الشرطة الإسرائيلية التي لم تحرّك ساكنًا، واصفًا تصرفها بـ"المقزز".
ولفت شحادة إلى أنّ الاعتداءات طالت أيضًا عدة محال تجارية ومطاعم ومصالح عربية.
وأكّد أنّ أحد المقربين منه أبلغ عن مجموعة من المستوطنين الموجودين في منطقة أخرى يحملون السكاكين للاعتداء على منازل العرب، فكان ردّ الشرطة بأنها على علم بوجودهم، ولم تقم بأي خطوة لردعهم.
وأشار شحادة إلى أنّ هذه المجموعات تعبّر عن كراهيتها للعرب بشكل علني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يؤكدون بشكل صريح على رغبتهم بترهيب وقتل الفلسطينيين، مطالبًا بحماية دولية فعلية ضد هذه الاعتداءات و"التواطؤ المبرمج".
وختم شحادة حديثه مع "العربي" بالتأكيد على البقاء في أرض فلسطين، مهما بلغ حجم المضايقات والترهيب قائلًا: "سنبقى هنا.. ولا يمكن أن ننكسر".