بدأت تفاصيل جديدة تتكشف حول تطبيق التواصل الاجتماعي الجديد الخاص بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حيث بدأ حوالي 500 مستخدم باستخدام الإصدار التجريبي المبكر من النظام الأساسي.
فبحسب موقع "غارديان" يعتزم ترمب إصدار منصته الخاصة قريبًا وستحمل اسم "تروث سوشال" (Truth Social)، حيث أعلن الرئيس السابق عن خططه في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ووعد بمنافسة شركات التكنولوجيا التي منعته من استخدام منصاتها بعد أحداث اقتحام الكابيتول.
وقد تعهدت مجموعة Trump Media & Technology Group (TMTG) التي أنشأها ترمب لتطوير مشروعه الجديد، بتقديم "تجربة تفاعلية وخالية من الرقابة" على تطبيق "تروث سوشال".
أما من حيث التصميم فيبدو أن الرئيس السابق لم يبتكر كثيرًا في هذا المضمار، إذ قام نجله دونالد ترمب جونيور بنشر لقطة شاشة لأول منشور مزعوم للرئيس السابق على منصته الاجتماعية المرتقبة، وتشبه إلى حد بعيد تويتر بل وكأنها نسخة عنه.
وبحسب تغريدة دونالد جونيور التي نشرها مساء الثلاثاء الفائت، تظهر صورة لمنشور Truth Social المزعوم من والده نصًا جاء فيه: "استعدوا! رئيسكم المفضل سيراكم قريبًا".
Time for some Truth!!! pic.twitter.com/jvyteDb5gW
— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) February 15, 2022
حتى أن التعليقات الواردة من مختبري الإصدار التجريبي هذا الأسبوع تشير إلى أن النظام الأساسي يحمل تشابهًا صارخًا مع منصة التدوينات الصغيرة تويتر.
ومن المرجح أن تطلق المجموعة الإعلامية التابعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شبكة "تروث سوشال" يوم 21 فبراير/ شباط، بحسب ما جاء في إعلان على متجر "أبل ستور" لتنزيل التطبيقات.
ووفقًا للإعلان، من المتوقّع أن يصبح تطبيق "تروث سوشل" متاحًا للتنزيل على متجر أبل للتطبيقات خلال هذا التاريخ، على أن يتمتع التطبيق بميزات مشابهة لأدوات الاتّصال الموجودة على فيسبوك، بحسب المصدر نفسه.
بدورها، كشفت الإعلامية المحافظة ليز ويليس، لوكالة "رويترز" إنها تلقت رسالة بريد إلكتروني يوم الثلاثاء 15 فبراير تحمل دعوةً من شركة ترمب للإعلام والتكنولوجيا لتحميل الإصدار التجريبي من "تروث سوشل"، وتمكنت ويليس من تنزيل التطبيق على جهازها "أيفون".
وأكّدت أن المستخدمين سيكونون قادرين على كتابة المنشورات تمامًا على غرار تويتر، لنشر ما يسوق له ترمب بـ"الحقيقة".
كذلك سيختار المستخدمون من يتابعون، ولن يحتوي التطبيق على أي إعلانات.
يذكر أن شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث، "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، فرضت حظرًا على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وقرر الرئيس الأميركي إنشاء تطبيقه الخاص للتواصل الاجتماعي بعد أشهر من حظر حساباته بتهمة التحريض على الكراهية والعنف.
وبحلول وقت متأخر من يوم الأربعاء الفائت، بلغ عدد متابعي حساب ترمب على موقع "تروث سوشال" 317 متابعًا، بحسب لقطة شاشة اطّلعت عليها "رويترز"، وقبل حظره، كان لديه ما يقرب من 89 مليون متابع على تويتر و35 مليونًا على فيسبوك و24 مليونًا على إنستغرام.
ورفع ترمب دعوى قضائية ضد "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" في يوليو/ تموز 2021 بزعم فرض رقابة عليه. وقد أيدت الشركات حتى الآن إبقاء الحظر والتعليق على الرئيس السابق لأجل غير محدد.