تجمع مئات المحتجين في بلدة جارميش بارتنكيرشن بجنوب ألمانيا اليوم الأحد، بالقرب من مكان اجتماع قادة دول مجموعة السبع، مطالبين باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.
وبدأ زعماء مجموعة السبع، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان، اليوم الأحد قمة، تستمر ثلاثة أيام في قصر إلماو بولاية بافاريا، من المقرر أن تهيمن عليها الحرب في أوكرانيا.
وتحت لافتة كتب عليها "العدالة العالمية، إنقاذ المناخ بدلا من التسليح"، تحدث عدد من الأشخاص أمام حشد من المحتجين لمكافحة تغير المناخ.
وتدعو منظمات وحكومات الدول الكبرى التي لديها صناعات هائلة، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يرفع من درجة الحرارة ويؤدي لموجات حر وفيضانات، وحتى ضرر الحياة الحيوانية في الغابات.
وكان من المتوقع أن يشارك نحو ألف شخص في هذا الاحتجاج، لكن الشرطة قالت إن عدد المحتجين اليوم بلغ 250.
وكان نحو أربعة آلاف محتج احتشدوا في ميونيخ أمس السبت مطالبين قادة مجموعة السبع باتخاذ إجراءات لمكافحة الفقر وتغير المناخ والجوع في العالم.
كارثة مناخية
ويتعالى صوت هؤلاء أيضا بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي أدى إلى نقص في إمدادات الطاقة، ما يُخشى معه أن تلجأ الدول لطرق بديلة بعيدًا عن الطاقة النظيفة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "العالم يسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية"، معتبرًا وعود بعض القادة ورجال الأعمال "كاذبة".
ومضى الأمين العام يقول: "نحن نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية. مدن كبرى ستصبح مغمورة تحت المياه، وموجات من الحر لم يسبق لها مثيل وعواصف مُرعبة ونقص في المياه وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات".
ويتوقع أن يتسبب تغير المناخ في اندلاع حرائق الغابات وذوبان الأنهار الجليدية، لكن دراسة جديدة تدعي أنه قد يحرمنا أيضًا من النوم، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كشفت في مايو/ أيار الماضي، عن وجود احتمال بنسبة 50% لوصول ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، خلال سنة واحدة على الأقل، من السنوات الخمس القادمة.
كذلك خلصت دراسة لجامعة ماكجيل الكندية حول التداعيات المحتملة لأزمة تغيّر المناخ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أن "الاحتباس الحراري سيجعل منطقة الأمازون قاحلة، والغرب الأوسط الأميركي المداري، والهند أكثر سخونة للعيش فيها بحلول عام 2500"، ما لم تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير.