تزامنًا مع موجة حرّ شديدة.. جهود لإخماد حرائق في 5 ولايات جزائرية
أعلنت "الحماية المدنية الجزائرية" (الدفاع المدني)، اليوم الثلاثاء، أن فرقها تكافح برًا وجوًا لإطفاء 8 حرائق في 5 ولايات، فيما أبقت حريقين آخرين تحت المراقبة.
والولايات التي تشهد حرائق هي تيزي ووزو وبجاية والبويرة في منطقة القبائل وتيبازة (وسط) وسكيكدة (شرق).
وتدخلت فرق جوية للجيش في عمليات الإخماد، وفق البيان، إلى جانب تعبئة أكثر من 1000 شخص من أفراد الحماية المدنية و192 شاحنة إطفاء.
وأشار البيان إلى أنه "تبقى حريقان آخران تحت المراقبة، لأن النقاط التي ما تزال مشتعلة يصعب الوصول إليها، لكن هناك إمكانية أن تعاود الاشتعال مرة أخرى رغم كونها تعد ضعيفة".
وتجتاح حرائق متفرقة الغابات في ولايات عدة شمالي البلاد، منذ أكثر من أسبوع، تزامنًا مع موجة حرّ شديدة ورياح جنوبية حارة.
حرائق أخف من العام الماضي
وتعدّ هذه الحرائق أقل حدة من تلك التي شهدتها البلاد صيف عام 2021، والتي تسببت بمقتل العشرات وإتلاف ما يزيد عن 100 ألف هكتار.
وكان مسؤول جزائري قال، الأحد، بشأن مصدر هذه الحرائق، إنه من الصعب تحديده في الوقت الحالي، غير أنه لم يستبعد العامل البشري وموجة الحر التي تشهدها بعض المناطق من البلاد.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الجزائر حالة تأهب قصوى لمواجهة حرائق الغابات، وقبلها قررت تجميد نشاط إنتاج الفحم بصفة مؤقتة، كما منعت عدة محافظات التجوال داخل الغابات.
من جهة ثانية، توفي الثلاثاء، أحد مصابي الحريق الذي اندلع في مصفاة نفطية في ميناء سكيكدة شرقي الجزائر. وكشفت شركة "سوناطراك" الحكومية للمحروقات أن "الضحية، حذيفة مسعودي عامل بشركة فرعية متعاقدة معها توفي صبيحة الثلاثاء متأثرًا بجراحه في مستشفى سكيكدة".
والإثنين، أصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة، بسبب حريق اندلع في سكيكدة، أثناء عملية تزويد إحدى الشاحنات بمادة "كزيلان" (مشتقات بترولية) في محطة الشحن التابعة للمصفاة.
وأوضحت سوناطراك في بيان إلى أن "الحادث تم التحكم به مباشرة من طرف وحدات تدخل الأمن الداخلي التابعة لسوناطراك".
كما بينت الشركة أن الحادث "لم يخلّف أي خسائر مادية أخرى، كما أن مصانع الإنتاج لم تتوقف واستمرت في العمل بصفة عادية".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021 توفي شخص وأصيب 6 آخرون، جراء حريق اندلع في المصفاة ذاتها أثناء أعمال صيانة.
ويعتبر ميناء سكيكدة النفطي شرقي الجزائر، ثاني أكبر منشأة من هذا النوع في البلاد بعد مرفأ أرزيو (غرب)، ويضم مصفاة لتكرير البترول، ومصنعًا للغاز المسال، ورصيف شحن ومصانع أخرى.