الثلاثاء 17 Sep / September 2024

إثر حادث.. "سوناطراك" تعلّق تسليم الغاز الجزائري لإسبانيا مؤقتًا

إثر حادث.. "سوناطراك" تعلّق تسليم الغاز الجزائري لإسبانيا مؤقتًا

شارك القصة

فقرة من أرشيف "العربي" حول حظر التجارة مع إسبانيا بعد تعليق معاهدة "الصداقة والتعاون" بسبب موقف مدريد من قضية الصحراء (الصورة: غيتي)
أكدت الشركة المشغلة لشبكة الغاز الإسبانية "إيناغاس" أن تدفّق الغاز إلى إسبانيا من الجزائر عبر ميدغاز لم يتوقّف اليوم في أي وقت لكنّه تضاءل. 

أعلنت المجموعة الجزائرية للنفط والغاز "سوناطراك" تعليق تسليم الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط أنابيب ميدغاز البحري موقتًا بسبب حادث "في الجانب الإسباني". 

وقالت "سوناطرك" في بيان: "وقع حادث في الجانب الإسباني في نهاية فترة بعد الظهر الأحد على خط أنابيب الغاز ميدغاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا، "متسببًا بانقطاع مؤقت لتزويد إسبانيا بالغاز". 

وأشارت إلى أن الفرق الفنية الإسبانية تعمل جاهدة لإجراء الإصلاحات اللازمة وإعادة إمدادات الغاز إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن.

بدورها، أكدت "إيناغاس"، الشركة المشغلة لشبكة الغاز الإسبانية، في بيان أن "تدفّق الغاز إلى إسبانيا من الجزائر عبر ميدغاز لم يتوقّف اليوم في أي وقت"، لكنّه "تضاءل". 

وأوضحت المجموعة أنه "عند الظهر ووفق معلومات وردت من ميدغاز، سجّل انقطاع مؤقت استمر ساعتين للضخ من المصنع في الجزائر" ما أدى إلى "تضاؤل، وليس انقطاعًا، في الكميات المتدفقة إلى إسبانيا"، مشيرة إلى أن "التدفّق الأدنى كان مقداره 704.000 نيوتن متر/ الساعة". 

وأكدت المجموعة أن النظام الأمني لم يتأثر و"ما من سبب تقني لحدوث أمر كهذا"، مشيرة إلى أن "المشكلة حلّت وأن التدفق بصدد العودة إلى الوضع العادي". 

وفي إطار توترات بين الجزائر ومدريد، تراجعت صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا كثيرًا في الأشهر الأخيرة. وكانت إسبانيا تستورد معظم الغاز الذي تستخدمه، من الجزائر، خصوصًا عن طريق خطّ ميدغاز الذي يربط شبه الجزيرة الإيبيرية بحقول الغاز التي تديرها "سوناطراك". 

وجاء 24,4% من الغاز الذي استوردته إسبانيا في حزيران/ يونيو من روسيا، و29,6% من الولايات المتحدة. ولم تُشكّل صادرات الغاز الجزائري لإسبانيا في هذه الفترة إلّا نحو 21,6%، بحسب "إيناغاس".

وتشوب العلاقات الجزائرية الإسبانية توترًا، فالحكومة الجزائرية مستاءة جدًا من إسبانيا منذ أن قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في مارس/ آذار دعم خطة الحكم الذاتي المغربية لإقليم الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط مستمرة منذ نحو عام.

وقد علقت السلطات الجزائرية مطلع يونيو/ حزيران معاهدة الصداقة مع إسبانيا ردًا على ذلك. وتوافق الطرفان في هذه المعاهدة على "حل المشكلات بينهما بشكل ودي" و"التعاون الثنائي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب". كما تضمنت بنودًا بشأن "التنسيق في المجال الأمني والهجرة غير النظامية".

كما أعلنت هيئة مصرفية رئيسة في الجزائر فرض قيود على المعاملات التجارية مع مدريد.

وبررت الرئاسة الجزائرية قرارها باتهام مدريد باتخاذ موقف مناف للشرعية الدولية، محملة الحكومة الإسبانية مسؤولية "التحول غير المبرر" لموقفها منذ تصريحات الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي حيث دعمت فيها إسبانيا مشروع الحكم الذاتي الداخلي المقترح من المغرب التي تعدها الجزائر "قوة محتلة للصحراء".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close