ما يزال الغموض يلفّ مصير عشرات الإسرائيليين الذين كانوا ليلة الجمعة السبت يرتادون حفلًا في مستوطنة "رعيم" بالقرب من قطاع غزة، بعدما أطلقت المقاومة عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال بشكل مباغت.
بحسب مراسل "العربي" أحمد دراوشة، شهدت المستوطنة في تلك الليلة إحدى أكبر الحفلات المفتوحة، والتي تزامنت مع بدء الهجوم الفلسطيني الذي أعلنت عنه كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقد أظهرت الصور التي انتشرت خلال الساعات الأولى من العملية العسكرية، حجم الذعر والرعب الكبيرين في صفوف الإسرائيليين وهروب عدد كبير منهم.
"أجهزة الأمن لا تعرف ما حدث في رعيم"
ويشير مراسلنا إلى ما يقوله الإسرائيليون حتى الآن من أنهم لا يعرفون مصير أبنائهم الذين شاركوا في الحفل.
ويلفت إلى أنهم يبحثون عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متوقفًا عند التقديرات بشأن الأعداد الكبيرة للقتلى الإسرائيليين.
ويردف بأن "أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تجيب على الهواتف ولا تعرف ما الذي حدث. وبينما كانت فتحت المجال أمس السبت للإسرائيليين للتعرّف على الجثث، إلا أن الكثير من الإسرائيليين لا يُعرف مكانهم أو مصيرهم".
ويذكر أن الاتصالات قُطعت مع معظم الذين كانوا في الحفل عند السابعة من صباح السبت، وفق شهادات عيان.
"ربما فوجئوا بعشرات المقاومين"
ويقول مراسل "العربي" إن من ارتادوا الحفل وظهروا في الصور يفرّون منه، ربما كانوا ثملين بعدما شاركوا فيه حتى ساعات الصباح، وفوجئوا بعشرات المقاومين الفلسطينيين الذين جاؤوا من قطاع غزة.
ويوضح أن "رعيم"، وفيها قاعدة عسكرية ومناطق مفتوحة للحفلات، تبعد قرابة عشرة كيلومترات عن الحدود مع القطاع.
وفيما يلفت إلى أن عدد الإسرائيليين المفقودين من "رعيم" غير معروف حتى الساعة، يردف بأن التقديرات تتمحور حول أن عدد القتلى بالعشرات، وكذلك عدد الأسرى، نظرًا إلى أن الطريق مباشر وقريب من قطاع غزة.
وبحسب مراسلنا، فقد أثارت صور الجثث التي انتشرت من المنطقة حالة رعب في صفوف الكثير من الإسرائيليين، بالإضافة إلى أخرى تظهر مقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية وهم يتجولون بالقرب من المنازل في المناطق الشمالية لقطاع غزة.