نجحت مبادرة "فيري نيل" خلال سنتين في جمع 54 طنًا من النفايات من نهر النيل، وهو ما جعل الصيادين يشاركون في جمع الزجاجات البلاستيكية من النهر بهدف التخلص من التلوث الذي يدمر الثروة السمكية.
وبدأت المبادرة عام 2018، بـمشاركة 55 متطوعًا، إذ استطاعت جمع 1.5 طن من النفايات خلال ساعتين، ما شجع الناس على المضي بهذه الفكرة.
ويوضح مصطفى حبيب أحد مؤسسي "فيري نيل"، أنهم قاموا حتى الآن بـ 39 حملة تنظيف بمساعدة متطوعين.
ويشير حبيب إلى أن "إجراءات كورونا أثرت على حملتهم لا سيما تلك المتعقلة بمنع التجمعات، مما دفعهم إلى التفكير بمشروع جديد من خلال مساعدة الصيادين، ماديًا وصحيًا مقابل مساعدتهم الحملة في انتشال النفايات الصلبة من نهر النيل.
ويقوم الصيادون بالاتفاق مع الحملة لتسليمهم النفايات، حيث يتم التأكد منها وفحصها، وفصلها، ويتم كبسها وتجهيزها ومن ثم تخزينها لحين إرسالها لمصانع إعادة التدوير.
ويقول أحد الصيادين ناجح كيلاني: "نقوم بتجميع النفايات وإعطائها للحملة، حيث يتم بيعها على حساب الكيلوغرام، لافتًا إلى أن الحملة ساعدت الصيادين ماديًا، ومكنتهم من تجديد أدواتهم من الشباك ومعدات الصيد، ويؤكد أن حجم الثروة السمكية زادت بعد أن انخفض التلوث في النهر.
ولاقت الحملة إقبالًا كبيرًا من الناس من مختلف الأعمار والجنسيات الذين يريدون التطوع والمساعدة في تنظيف النهر من النفايات.
