بعد شغور استمر لأربع سنوات، تم ملء منصب DOTUS أو كلب الولايات المتحدة الأميركية مع "مايجر" و"تشامب" بايدن.
وأعاد دخول الكلبين وهما من نوع الراعي الألماني إلى البيت الأبيض تسليط الضوء على الخدمات اللوجيستية التي تتطلبها إقامة الحيوان الأليف، في هذا البيت وبين أفراد العائلة الأميركية الأولى.
📸: The First Dogs arrived at the White House Sunday, including Major, the first rescue dog ever to live in the White House. The Biden family wanted to get settled in the White House before moving Champ and Major from Delaware to Washington, per First Lady Jill Biden’s office. pic.twitter.com/lAhZrD7Dbx
— ABC News (@ABC) January 25, 2021
من يهتم بالكلاب؟
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي عرضت صورة للرئيس السابق جورج دبليو بوش بصحبة كلبته "ميس بيزلي" في المكتب البيضاوي خلال وقت مستقطع بين الإجتماعات في العام 2006، قدمت إجابات على أسئلة مثل من يملأ وعاء الماء وينظف غوط الكلاب، وماذا لو أفسد أحد الكلاب بساطًا؟.
ونقلت عن غاري جي والترز، الذي عمل لفترة طويلة في وظيفة كبير المرشدين في البيت الأبيض، قوله إن العديد من العائلات الأولى تعتني بكلابها بنفسها.
ومع ذلك تختلف كل عائلة عن الأخرى، ويبقى العاملون في مقر الإقامة في البيت الأبيض على استعداد للتدخل والمساعدة بالقدر الذي تريده العائلة.
وقالت المؤرخة جينيفير بيكنز، مؤلفة كتاب "الحيوانات الأليفة في البيت الأبيض"، أن باربرا وجورج بوش كانا يهتمان بالأمور بنفسيهما. حتى أن الرئيس السابق قام بغسل الكلاب في "دوش" مقر الإقامة.
وأشارت إلى أن عائلة فورد درجت على معاملة مشابهة لحيواناتها الأليفة.
وفي ما يبدو من الصعب معرفة مدى مشاركة آل بايدن في الاهتمام بكلبيها، إذ أن الأسرة بدأت للتو إقامتها في البيت الأبيض.. إلا أن مارك توبين، مدرب الكلاب البوليسية في ولاية ديلاوير والذي عمل معهم، أبلغ "واشنطن بوست" أن بايدن يريد أن ينزّه الكلبين بنفسه. وهو أمر كان يفعله سابقًا.
آل كينيدي بدرورهم اعتادوا التنزه في جادة بنسلفانيا مع كلابهم في الليل، إذ كان من غير المرجح التعرف عليهم عندها. وميشيل أوباما كانت تأخذ الكلبين من نوع كلب الماء البرتغالي بو وصني للتنزه في ممرات بالقرب من البيت الأبيض.
أما رونالد ريغان فقرّر أخذ كلبه لاكي في نزهة مع رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر في العام 1985.
Reagan and Thatcher at White House Rose Garden, with Reagan’s dog Lucky, February 20, 1985#photography #yeolde pic.twitter.com/GLX791FYXB
— Henry Söderlund (@henrysoderlund) November 22, 2015
وفي ما يتعلق ببعض الأشياء، التي تُعتبر بسيطة بالنسبة لمعظم الناس على غرار زيارة عيادة الطبيب البيطري، لكن يمكن أن تشكل انجازًا ضخمًا للعائلة الأولى، فإن الأطباء البيطريين غالبًا ما يجرون اتصالات هاتفية منزلية مع البيت الأبيض أو يقوم أحد الموظفين بتوصيل الكلاب إلى العيادة.
أما الإجازات، فلها قصة مختلفة، وعادة ما تشارك فيها الكلاب، التي تطير أحيانًا على متن طائرة الرئاسة. وعندما تبقى الكلاب في المنزل، لا حاجة للاستعانة بجليسة فإن العاملين في مقر الإقامة يهتمون بها.
ما الذي تفعله الكلاب طيلة اليوم؟
وارن ج. هاردينغ الرئيس التاسع والعشرين للولايات المتحدة على سبيل المثال أخذ كلبه في نزهات غولف. وغالبًا ما كان الكلبان بو وصني يرافقان السيدة الأولى في مهام رسمية، لا سيما لدى زيارة ميشيل أوباما مجموعات أطفال. وسُمح للعديد من الكلاب بالتجول في البيت الأبيض، بما في ذلك مكاتب الموظفين في الجناحين الشرقي والغربي.
فأحد كلاب جورج بوش دُلل وعانى من وزن زائد ما دفع بالرئيس إلى إصدار مذكرة مضحكة عام 1992 تطلب من الموظفين التوقف عن إطعامه.
أما عن الأذى الذي تلحقه الكلاب بالمفروشات، فنقلت "واشنطن بوست" عن والترز إشارته إلى أن الكلاب كانت خلال فترة عمله تمضغ الأثاث بين الحين والآخر. وتصرفها هذا ألحق أضرارًا طفيفة بالأثاث في منطقة معيشة العائلة.
وبشأن التعرض للآخرين، فإن نجل جيمي كارتر كان له كلب عدواني نوعًا ما وعضّ عددًا من الموظفين في البيت الأبيض.
إلى ذلك، وُلدت كلاب كثيرة في البيت الأبيض بحسب "واشنطن بوست". وعندما وضعت الكلبة ميلي جراءها جلست باربرا بوش طوال تلك الليلة تهتم بالكلاب حديثة الولادة.