Skip to main content

تسجيلات لأسرى وارتفاع حدة المعارك.. هل اقتربت معركة الشرق الأوكراني؟

الإثنين 18 أبريل 2022

اتهم الكرملين أوكرانيا اليوم الإثنين، بتغيير مواقفها باستمرار في ما يتعلق بالقضايا التي تم الاتفاق عليها بالفعل في محادثات السلام.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: "الاتصالات مستمرة على مستوى الخبراء في إطار عملية المفاوضات".

وأضاف: "للأسف الجانب الأوكراني غير متسق في ما يتعلق بالنقاط التي تم الاتفاق عليها"، مشيرًا إلى أنه "يغير باستمرار مواقفه واتجاه عملية المفاوضات".

"مبادلة"

في سياق آخر، بثّت أجهزة الأمن الأوكرانية الإثنين تسجيلًا مصورًا غير مؤرخ، يظهر رجل الأعمال الأوكراني الثري المعتقل فيكتور ميدفيدتشوك الموالي لروسيا، وهو يدعو إلى مبادلته مع عناصر أوكرانيين يقاتلون في مدينة ماريوبول المحاصرة.

وقال في التسجيل: "أريد أن أطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبادلتي مع سكان ومدافعين أوكرانيين عن ماريوبول".

ومن الجانب الروسي، بث التلفزيون الرسمي فيديو الإثنين، لشخصين قال إنهما "بريطانيان" قبض عليهما أثناء مشاركتهما في القتال في أوكرانيا، وقد طالبا رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتفاوض على إطلاق سراحهما.

وطلب الرجلان اللذان بدا الإنهاك واضحًا على ملامحهما في الفيديو، بأن تتم مبادلتهما برجل الأعمال ميدفيدتشوك.

و12 أبريل/ نيسان الجاري، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موسكو استبدال ميدفيدتشوك (67 عامًا) الذي احتجز في اليوم نفسه، بالأوكرانيين المحتجزين في روسيا.

وردًا على سؤال حول عملية تبادل محتملة، قال الكرملين إن ميدفيدشوك "ليس مواطنًا روسيًا"، مشيرًا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان يرغب في أن تتدخل موسكو في قضيته.

وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية قد عرضت في السابق صورة لفيكتور ميدفيدتشوك مكبل اليدين ويرتدي زي الجيش الأوكراني. وقد أوقف، بحسب كييف، بعد عملية "استثنائية وخطيرة"، نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية.

ومنذ مايو/ أيار 2021، خضع ميدفيدشوك للإقامة الجبرية، بعد اتهامه بـ "الخيانة العظمى" و"محاولة نهب موارد طبيعية في شبه جزيرة القرم" الأوكرانية، التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد يومين من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لم تجده الشرطة الأوكرانية خلال زيارة مراقبة.

ويعرف ميدفيدشوك الذي بلغت ثروته 620 مليون دولار، وفق مجلة فوربس عام 2021، بصلاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان رجل الأعمال الأوكراني قد أسس حزب "منصة المعارضة- من أجل الحياة"، الموالي لروسيا والذي كان ممثلًا بحوالي 30 نائبًا في البرلمان الأوكراني، قبل حظره في مارس/ آذار عقب الهجوم الروسي.

اقتراب المعركة الكبيرة

ارتفعت حدة القصف الروسي والاشتباكات الدائرة في أكثر من نقطة بشكل كبير في الساعات الماضية، وهو ما يؤشر إلى اقتراب المعركة الكبيرة المنتظرة في شرق أوكرانيا، وفق ما قال مراسل "العربي".   

وصدّ الجيش الأوكراني أكثر من 12 هجومًا على طول جبهة دونباس في الساعات الماضية، يضاف إلى ذلك نجاح الجيش الروسي في الدخول إلى بلدة كريمينا في إقليم لوغانسك، حيث تشهد حرب شوارع حتى الآن بحسب الإدارة العسكرية للمنطقة، حيث تصف المعارك بـ "العنيفة"، متحدثًا عن سقوط قتلى مدنيين حاولوا الخروج من المنطقة.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن القصف يطال أكثر من مدينة، منها لفيف ودنبيرو وبعض البلدات المحيطة بها، إضافة إلى خاركيف، في وقت طالب فيه زيلينسكي اليوم الإثنين، بتسريع تسليح قواته.

وأوضح أن الضربات الروسية استهدفت مؤخرًا، إما مصانع أسلحة أو المواقع العسكرية أو خزانات وقود في أكثر من منطقة في العمق الأوكراني.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة