أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن جهود الوساطة الأممية وبمشاركة مصر وقطر لم تنجح خلال الأيام الماضية في إقناع حركة الجهاد الإسلامي بالتهدئة في غزة.
وقد تقدمت حركة الجهاد بمطالب بعد اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي في عملية اقتحام لمخيم جنين قبل أيام.
وقد أشار الباحث في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي إلى "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قال إن إسرائيل لم تخضع لأي مطالب فإن أرادت اعتقال شخص في الضفة الغربية فستقوم بذلك وإن أرادت استهداف مطاردين مسلحين فلسطينيين فستقوم بذلك من دون أخذ ما تطالب به الفصائل الفلسطينية بعين الاعتبار".
وقال في حديث إلى "العربي" من رام الله: "الملام أكثر في هذا الجانب هو الاحتلال وفكرة كونه احتلالًا تكفي لعدم الخوض في التفاصيل".
واعتبر البرغوثي"أن كون إسرائيل جاءت بعملية اغتيال مخطط لها مسبقًا وعملية عسكرية وضع لها اسم وشرعت بتنفيذها يعني أن هذه العملية كانت في الأدراج وأخرجت في اللحظة المناسبة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "هي حكومة تواجه انتقادات داخلية شديدة ومنافسة في الانتخابات وبالنسبة لها ربما كانت هذه فرصة لتنفيذ هذه العملية". فالجهاد الإسلامي هددت لكن لم تنفذ، بحسب البرغوثي.
وأوضح أنه في الساعة الأخيرة قبل التصعيد كان هناك تجاوب من قبل الجهاد الإسلامي مع جهود الوساطة، لكن إسرائيل هي من صعدت بالاغتيال كما فعلت عام 2012.
وقد كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة ضمن عمليته العسكرية التي أسماها بـ"الفجر الصادق" ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين من بينهم طفلة على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وبدأ الاحتلال بعمليته باغتيال تيسير الجعبري، أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ومن جهتها، ردت سرايا القدس على العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر. مساء الجمعة عبر استهداف تل أبيب ومدن المركز وغلاف قطاع غزة بأكثر من 100 صاروخ.
ولفتت السرايا إلى أن الرشقات الصاروخية تأتي في "إطار ردها الأولي على جريمة اغتيال القائد الكبير تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء".