أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنّها أعربت رسميًا للإدارة الأميركية عن "قلقها" إزاء تقارير صحافية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأميركية تنصّتت على اتصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
يأتي ذلك، فيما اتهم الرئيس المكسيكي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالتجسّس على حكومته، مضيفًا أنه سيبدأ عملية لتصنيف معلومات عن القوات المسلحة لحماية الأمن القومي.
ووجّهت محكمة فدرالية أميركية الجمعة لائحة اتّهام إلى الجندي جاك تيشيرا لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرّية تضمن معلومات أدّى انكشافها لوضع واشنطن في موقف حرج.
عين #أميركا باتت مكشوفة.. وثائق مسرّبة تكشف اختراقاً واسعاً لأجهزة الأمن والاستخبارات الروسية إضافة إلى دول حليفة من قبل الولايات المتحدة #روسيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/mJhjPoUtxn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 11, 2023
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين إنّ المنظمة الدولية تدين "أعمالًا تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة"، مضيفًا أن الأمم المتحدة "أعربت رسميًا للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تُفيد بأنّ اتصالات الأمين العام وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة خضعت لمراقبة وتدخّل من قبل الحكومة الأميركية".
وأضاف أنّ "الأمم المتحدة أوضحت أنّ مثل هذه الإجراءات تتعارض مع التزامات الولايات المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة".
"أهداف للتجسس"
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثائق سرية مسرّبة تابعة للبنتاغون أنّ واشنطن تنصّتت على محادثات أجراها غوتيريش مع مسؤولين آخرين في الأمم المتّحدة، ولا سيّما بشأن أوكرانيا.
إلى ذلك، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي: "سنحمي الآن المعلومات من البحرية ووزارة الدفاع، لأننا أصبحنا أهدافًا للتجسّس من قبل البنتاغون".
وتأتي تصريحات أوبرادور، بعد أيام من تقرير للصحيفة ذاتها عن التوتر الواضح بين البحرية والجيش المكسيكيين. وأشار التقرير إلى بيان للجيش الأميركي نُشر في سجلات عسكرية أميركية مسربة نُشرت على الإنترنت.
وذكر تقرير "واشنطن بوست" أنه لا يوجد ما يشير إلى أن مصدر المعلومات الواردة في الوثيقة المذكورة أعلاه هو اعتراض الاتصالات بين المسؤولين المكسيكيين.
والإثنين، وصف أوبرادور المعلومات الاستخباراتية الأميركية الواردة في التسريبات بأنها "تدخّل غير قانوني وفاضح لا ينبغي التسامح معه تحت أي ظرف من الظروف"، مضيفًا أنه ليس لديه خطط لانتقاد الولايات المتحدة، لكنه سيستكشف في مرحلة ما "سبل التعاون".
وحول مزاعم جديدة عن اعتماد حكومته على برنامج التجسّس "بيغاسوس"، كرّر الرئيس المكسيكي ما قاله سابقًا عن أنّ حكومته لا تتجسّس.