قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أربعة مسلحين تسللوا من لبنان بعد الاشتباك معهم في جبل دوف، مشيرًا إلى أنه أطلق قذائف الهاون والمدفعية على مزارع شبعا خلال العملية.
وأشار في بيان إلى أن "قوة من الجيش التي كانت تقوم بدورية في منطقة جبل دوف، واجهت مجموعة مسلحة عبرت من الأراضي اللبنانية".
ولفت إلى أن "القوة الإسرائيلية وخلال تبادل إطلاق النار وبإطلاق قذائف المدفعية وقذائف الهاون على المنطقة، تمكنت من القضاء على 4 مسلحين".
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية للجيش هاجمت بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، قال حزب الله في بيان إن قواته استهدفت موقعي العاصي وبركة ريشا الإسرائيليين بالأسلحة المناسبة، محققة إصابات مباشرة. وأعلن الحزب تدمير دبابة في موقع المطلة.
قصف إسرائيلي على القطاع الشرقي
وأفادت مراسلة "العربي" أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية عدة مواقع في القطاع الشرقي جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إن أطراف بلدتي عيتا الشعب ورميش وأحياء في بلدة ميس الجبل تعرضت لقصف إسرائيلي، كما دُمر منزل بالكامل في بلدة يارين جراء قصفٍ صاروخي.
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور، كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، والقذائف الحارقة في محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
مواجهات متصاعدة
وتشهد حدود لبنان الجنوبية مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توازيًا مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وقد تصاعدت حدتها منذ اغتيال إسرائيل لصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و6 من كوادرها، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتلا ذلك اغتيال القيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته جنوب لبنان في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ودفع اشتعال جبهة جنوب لبنان بآلاف السكان في القرى الحدودية للنزوح. وبلغ عدد النازحين المسجلين لدى إدارة وحدة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور 33 ألف نازح، وفق ما أعلنت الإدارة مؤخرًا. كما اتجه آلاف النازحين إلى مناطق لبنانية حيث لم تقم البلديات المحلية بتسجيلهم بل يعيشون على مقدراتهم الشخصية.