الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تشاد.. استلام المجلس العسكري للسلطة يثير "قلق" الاتحاد الإفريقي

تشاد.. استلام المجلس العسكري للسلطة يثير "قلق" الاتحاد الإفريقي

شارك القصة

نساء يشاركن في جنازة إدريس ديبي، حيث تولّى السلطة بعد مقتله مجلس عسكري برئاسة ابنه الجنرال محمد إدريس (غيتي)
نساء يشاركن في جنازة إدريس ديبي، حيث تولّى السلطة بعد مقتله مجلس عسكري برئاسة ابنه الجنرال محمد إدريس (غيتي)
حذّر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي من أنّ الوضع في تشاد يشكّل تهديدًا محتملًا للسلام والاستقرار في هذا البلد كما لجيرانه وللقارة بأسرها.

أعرب الاتحاد الإفريقي مساء أمس الجمعة عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في تشاد، حيث تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس إدريس ديبي الذي قُتِل هذا الأسبوع، مطالبًا بإعادة إرساء النظام المدني في أسرع وقت ممكن.

ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي القوات التشادية إلى احترام التفويض والنظام الدستوري، والانخراط بسرعة في عملية لإعادة إرساء النظام الدستوري ونقل السلطة السياسية إلى السلطات المدنية.

وحذّر المجلس من أنّ الوضع في تشاد يشكّل تهديدًا محتملًا للسلام والاستقرار في هذا البلد، كما لجيرانه وللقارة بأسرها.

كما دعا المجلس في بيانه إلى "حوار وطني شامل" في تشاد، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي برئاسة التشادي موسى فقي محمد بأن "تشكّل على وجه السرعة بعثة رفيعة المستوى لتقصّي الحقائق".

وعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعه حول تشاد يوم الخميس، لكنّه انتظر ريثما يوارى الرئيس الراحل الثرى يوم أمس الجمعة لإصدار بيانه.

وتوفي إدريس ديبي، الذي حكم البلاد لثلاثين عامًا بقبضة من حديد، الإثنين عن 68 عامًا، متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في مواجهة المتمردين بحسب الرئاسة التشادية.

وخلافًا للمعلومات المتداولة عن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، كشفت مصادر تشادية خاصّة لـ"العربي" أن ديبي قُتل أثناء خلاف بينه وبين أحد قادة الحركات المتمردة، خلال لقاء بينهما في خيمة بمنطقة جبلية في كانم، وذلك قبل يومين من إعلان وفاته رسميًا.

الرجل "القوي" الجديد

وأصبح محمد إدريس ديبي، وهو جنرال يبلغ من العمر 37 عامًا، الرجل "القوي" الجديد للنظام، ويحيط به 14 من الجنرالات الأكثر ولاءً لوالده.

ويتمتع محمد ديبي بسلطات كاملة، رغم إدانة قادة المعارضة لتوليه السلطة في إجراء وصفوه بأنه انقلاب، لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات "حرة وديمقراطية" خلال عام ونصف العام.

وحضر جنازة الرئيس الراحل في نجامينا أكثر من 10 رؤساء دول في مقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه في دول الساحل الذين وعدوا بتقديم دعمهم للمجلس العسكري للحفاظ على "استقرار" حليفهم الاستراتيجي في المعركة ضد المتمردين في المنطقة.

وقبل مراسم التشييع، عبّر ماكرون وقادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا)، التي شكلت قوة عسكرية تدعمها باريس لمحاربة المتمردين، للجنرال ديبي الابن عن "دعمهم المشترك للعملية الانتقالية من أجل استقرار المنطقة"، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وتوعّد المتمردون، وهم أنفسهم الذين يقول الجيش إنه تغلّب عليهم، باستئناف هجومهم على نجامينا. وقد أعلنوا، أمس الجمعة، أن مركز قيادتهم تعرّض لقصف مساء الأربعاء استهدف قتل قائدهم. ونفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي ضربات جوية في تشاد هذا الأسبوع.

وتحرّك المتمردون هذا الشهر جنوبًا عبر الصحراء من قواعدهم في ليبيا، باتجاه نجامينا، ويقولون إنهم على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن العاصمة التشادية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ.ف.ب.
Close