السبت 14 Sep / September 2024

تشاد.. تشكيل حكومة انتقالية من 40 وزيرًا واستحداث وزارة للمصالحة

تشاد.. تشكيل حكومة انتقالية من 40 وزيرًا واستحداث وزارة للمصالحة

شارك القصة

تظاهرات معارضة ضدّ تولي المجلس العسكري الحكم في التشاد.
تظاهرات معارضة ضدّ تولي المجلس العسكري الحكم في التشاد. (غيتي)
عيّن محمد إدريس ديبي، الذي يرأس المجلس العسكري الموقت، في مرسوم أربعين وزيرًا وسكرتير دولة، برئاسة باهيمي باداكيه ألبرت.

شكّل المجلس العسكري المؤقت في التشاد، الأحد، حكومة انتقالية من 40 وزيرًا، مع  استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية، واحتفاظ أغلب وزراء حكومة الرئيس الراحل إدريس ديبي بمناصبهم.

وعيّن نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي، الذي يرأس المجلس العسكري الموقت، في مرسوم أربعين وزيرًا وسكرتير دولة، برئاسة باهيمي باداكيه ألبرت.

تغييب أبرز المعارضين

وبينما بقي وزراء سابقون في الحكومة الأخيرة لإدريس ديبي في مناصبهم أو تسلموا وزارات جديدة، غاب أبرز المعارضين صالح كبزابو عن الحكومة الجديدة.

وعُهدت حقيبة المصالحة الوطنية والحوار إلى الشيخ ابن عمر، الزعيم المتمرد السابق الذي بات في 2019 مستشارًا دبلوماسيًا للرئاسة.

كما عُيّن محمد احمد الهابو، المعارض التاريخي لإدريس ديبي والمنتمي إلى حزب الحريات والتنمية، وزيرًا للعدل، والمتحدث باسم الحكومة، شريف محمد زين، وزيرًا للخارجية. وسبق أن تولى هذه الحقيبة بين 2018 و2020.

وعُيّنت ليدي باسيمدا وزيرة للتعليم العالي والأبحاث، وهي أول امرأة تترشّح للانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي، وكانت وزيرة في عهد إدريس ديبي.

كما أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الجنرال عظيم برماندوا أغونا، في بيان، أن "المجلس العسكري سيكون هو المسؤول عن الحكومة الانتقالية لمدة 18 شهرًا، وبعد ذلك سيُجري انتخابات ديمقراطية".

وأشار إلى رفع "حظر التجول الأحد بعد تقييم الوضع الأمني والخطوات التي اتخذها في البداية المجلس في أنحاء البلاد". 

وخلال الأيام الماضية، نظّمت أحزاب معارضة عدة ومنظمات من المجتمع المدني تظاهرات ضدّ تولي المجلس العسكري الحكم في البلاد، احتجاجًا على "الانقلاب المؤسسي" و"الخلافة العائلية" للسلطة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.

والاثنين الماضي، عيّن المجلس العسكري رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداك رئيسًا لحكومة انتقالية في البلاد. وباداك هو سياسي معروف، وكان المنافس الرئيسي للرئيس الراحل إدريس ديبي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 أبريل، وحلّ فيها ثانيًا خلف ديبي.

وأعلن المجلس العسكري الحاكم أن الهدف الأول من تعيين رئيس وزراء هو تشكيل حكومة وحدة وطنية.

بدوره، قال الجنرال محمد إدريس ديبي إن "الحرب لم تنته بعد والجماعات المسلحة لا تزال تشكل تهديدًا". 

وفي 20 أبريل الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي (68 عامًا)، متأثرًا بجراح أُصيب بها خلال تفقّده قواته في الشمال، حيث يشنّ المتمرّدون هجومًا لإسقاط نظامه الحاكم منذ العام 1990.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close