الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تشديد القيود لمكافحة "أوميكرون".. دول تفرض "الإغلاق" و أخرى تمنع السفر

تشديد القيود لمكافحة "أوميكرون".. دول تفرض "الإغلاق" و أخرى تمنع السفر

شارك القصة

يبدو أن العالم سيشهد موجة إغلاق جديدة في موسم الأعياد على وقع التفشي المتسارع لمتحور أوميكرون (غيتي)
يبدو أن العالم سيشهد موجة إغلاق جديدة في موسم الأعياد على وقع التفشي المتسارع لمتحور "أوميكرون" (غيتي)
لمواجهة الانتشار الخاطف للمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، أعلنت هولندا فرض "إغلاق"، فيما أعلنت لندن التأهب وباريس إلغاء الاحتفالات بقدوم العام الجديد.

تم تشديد القيود عبر العالم للجم الانتشار الخاطف للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، ما دفع برئيس وزراء هولندا إلى فرض "إغلاق" ورئيس بلدية لندن إلى إعلان حالة "حدث كبير" وباريس الى إلغاء عروض الألعاب النارية والاحتفالات بحلول السنة الجديدة على جادة شانزيليزيه.

فبعد شهر فقط على رصده للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، بات المتحور أوميكرون موجودًا في نحو ثمانين بلدًا، فيما ينتشر بسرعة هائلة في أوروبا حيث يُتوقع أن يصبح النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني بحسب المفوضية الأوروبية.

وسُجّل أحدث تطور في هولندا، حيث قال رئيس الوزراء مارك روتي في مؤتمر صحافي متلفز: "أقف هنا الليلة بحزن، ولاختصار الأمر بجملة واحدة، سيفرض إغلاق في هولندا اعتبارًا من الغد".

وتابع: "إنه أمر لا يمكن تجنّبه مع الموجة الخامسة من التفشي ومع تفشي أوميكرون بأسرع مما كنا نخشى، علينا أن نتدخل الآن احترازيًا".

وستُغلق كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارًا من يوم الأحد حتى 14 يناير/ كانون الثاني، فيما ستُغلق المدارس حتى التاسع من يناير على أقرب تقدير.

كذلك سيُخفّض عدد الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من أربعة إلى اثنين، باستثناء ليلة عيد الميلاد في 24 ديسمبر/ كانون الأول ويومي 25 و26 منه ورأس السنة.

إغلاق ومنع سفر

وفي لندن، بات المتحور أوميكرون مهيمنًا، وأعرب رئيس بلديتها صادق خان السبت عن "قلقه الكبير"، معلنًا حالة "حدث كبير" في العاصمة البريطانية تستلزم ردًا منسقًا من الأجهزة العامة.

وسبق أن أعلن خان حالة "حدث كبير" في لندن في 8 يناير الفائت عقب تفشي موجة إصابات بفيروس كورونا أيضًا، لكنه عاد وألغاها بعد شهر مع انخفاض عدد الإصابات.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية عدة، تنوي الحكومة حظر التجمعات في الداخل بعد الـ25 من ديسمبر (عيد الميلاد) لمدة أسبوعين في محاولة لكبح هذا التفشي.

وأعلنت السلطات الألمانية مساء السبت إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر من ناحية تفشي كوفيد-19، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر. 

ويهدف هذا القرار إلى الاستجابة للانتشار السريع للمتحور أوميكرون. وقالت هيئة مراقبة الصحة في ألمانيا: إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من "الأحد عند منتصف الليل (23,00 ت غ)".

وأوضحت أن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي مدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكوفيد.

وإضافة إلى الحجر الصحي، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا بالدخول إلى البلاد من بريطانيا.

إلغاء الألعاب النارية في الشانزليزيه

في باريس، أعلنت البلدية السبت إلغاء الألعاب النارية والحفلات الموسيقية المقررة في جادة الشانزليزيه ليلة رأس السنة.

وطلب رئيس الوزراء جان كاستكس من المجالس البلدية الجمعة إلغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية مساء 31 ديسمبر، مع حظر استهلاك الكحول في الأماكن العامة.

وفي إيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم الساعة الثامنة مساءً اعتبارًا من الأحد حتى نهاية يناير.

أما الدنمارك، فستغلق اعتبارًا من الأحد ولمدة شهر المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية فضلًا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

وفي القارة الأميركية، ستعيد مقاطعة كيبيك الكندية العمل بنظام الحد من عدد الموجودين في الحانات والمطاعم والمتاجر.

وفي نهاية الأسبوع، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من "شتاء يطغى عليه المرض الشديد والموت" بالنسبة إلى غير الملقحين، وحض الأميركيين على تلقي اللقاح.

قيود على السفر

في آسيا، تعيد كوريا الجنوبية اعتبارًا من السبت العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما وأماكن عامة أخرى على أن تقتصر اللقاءات الخاصة من الآن وصاعدًا على أربعة أشخاص.

وبدأت تُفرض قيود أولى على السفر نهاية هذا الأسبوع، وتعتمد فرنسا اعتبارًا من السبت لزوم وجود "سبب قاهر" للمسافرين الوافدين من بريطانيا والمتوجهين إليها.

وداخل الاتحاد الأوروبي بات بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان يفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحون منهم، إبراز فحص تشخيص سلبي النتيجة لدى وصولهم.

وستفرض ألمانيا التي صنفت الجمعة فرنسا والدنمارك بلدين "عاليي المخاطر"، على المسافرين غير الملقحين الآتين من هذين البلدين فترة حجر.

كذلك، دعت المقاطعات الألمانية الحكومة المركزية إلى تشديد قواعد الدخول للحد من انتشار أوميكرون.

وأعلنت لاوس أنها تخطط لإعادة فتح البلاد جزئيًا أمام المسافرين الأجانب في العام الجديد، ما ينعش القطاع السياحي بعد إغلاق الحدود لأكثر من 18 شهرًا لمنع انتشار كورونا.

تلقيح الأطفال

وتترافق هذه الإجراءات أينما كان مع ضغوط متزايدة على غير الملقحين تصل أحيانًا إلى حد إلزام تلقي اللقاح.

ففي لوس أنجليس ينبغي اعتبارًا من السبت على كل موظفي البلدية بمن فيهم عناصر الشرطة والإطفاء الذين لم يحصلوا على أي استثناء ديني أو صحي تلقي اللقاح وإلا وضعوا في عطلة إدارية.

وتفيد أجهزة البلدية أن أكثر بقليل من 430,800 موظف بلدي أي 79% من العدد الإجمالي، تلقوا اللقاح حتى هذا الأسبوع.

واعترض بعض عناصر الشرطة والإطفاء على إلزامية تلقي اللقاح وحاولوا بدون جدوى حتى الآن تعليق الإجراء عبر اللجوء إلى مسار قضائي.

وفي سويسرا، سيسمح فقط للملقحين أو المتعافين من كوفيد-19 اعتبارًا من الإثنين بدخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية.

وفرض اللقاح سيدخل حيز التنفيذ أيضًا في فرنسا مطلع السنة بحيث ستصبح الشهادة الصحية "شهادة لقاحية" على ما أعلن الجمعة رئيس الوزراء جان كاستكس.

في موازاة ذلك، بات التلقيح يشمل الأطفال في دول عدة مع انضمام البرازيل إلى الدول التي باشرت ذلك مثل كندا والولايات المتحدة وإسرائيل وتشيلي والبرتغال وإيطاليا واليونان وقبرص والدنمارك.

وأطلقت البرتغال إحدى الدول التي لديها أعلى معدل تلقيح في العالم، أمس السبت حملتها لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.

وتبدأ فرنسا بدورها الأربعاء المقبل تلقيح الأطفال بين الـ5 والـ11 على ما قال وزير الصحة أوليفييه فيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close