الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

تشكيك أوكراني بنوايا روسيا.. موسكو تعلن رسميًا بدء سحب قواتها من خيرسون

تشكيك أوكراني بنوايا روسيا.. موسكو تعلن رسميًا بدء سحب قواتها من خيرسون

شارك القصة

نافذة إخبارية تستعرض الأجواء في كييف وموسكو في أعقاب إعلان روسيا الانسحاب من خيرسون (الصورة: غيتي)
تقدّمت القوات الأوكرانية سبعة كيلومترات في اتجاهين في الجنوب وسيطرت على 12 تجمعًا سكنيًا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 بعد يوم على إعلانه الانسحاب من الضفة اليمينية لنهر دنيبرو، أكد الجيش الروسي اليوم الخميس أنه بدأ سحب قواته من خيرسون جنوبي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "تجري وحدات الجنود الروس مناورات باتّجاه مواقع معد لها على الضفة اليسارية من نهر دنيبرو بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة".

في المقابل، أعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن قوات بلاده تقدمت سبعة كيلومترات في اتجاهين في الجنوب وسيطرت على 12 تجمعًا سكنيًا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وكتب في منشور على تلغرام: "لا يمكننا تأكيد أو نفي المعلومات المتعلقة بما يسمى انسحاب قوات الاحتلال الروسية من خيرسون. نواصل تنفيذ العملية الهجومية بما يتماشى مع خطتنا". 

"مدينة للموت"

في غضون ذلك، اعتبر أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني اليوم الخميس أن روسيا تريد تحويل خيرسون إلى "مدينة للموت".

واتهم ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي لرئيس أوكرانيا روسيا بزرع الألغام في كل مكان بدءًا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي والتخطيط لقصف خيرسون من الجانب الآخر من نهر دينبرو.

وكتب بودولياك على تويتر: "تريد روسيا الاتحادية تحويل خيرسون إلى مدينة للموت. يزرع الجيش الروسي الألغام في كل مكان بوسعهم زرعها فيه: الشقق السكنية والصرف الصحي. وتخطط المدفعية على الضفة الغربية لتحويل المدينة إلى أثر بعد عين".

وأضاف: "هذا هو شكل العالم الروسي: جاءت ونهبت واحتفلت وقتلت شهودًا وخلفت الدمار ورحلت".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن أمس الأربعاء أن القوات الروسية ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دينبرو، التي تشمل خيرسون، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير/ شباط.

كييف تواصل تطبيق خطة عملياتها

واعتبر الجيش الأوكراني أنه لا يمكنه بعد تأكيد انسحاب القوات الروسية من خيرسون. وقال البريجادير جنرال أوليكسي غروموف في إفادة: إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تدع خيارًا للقوات الروسية إلا الانسحاب.

وأضاف: "ولكن في هذه اللحظة، لا يمكننا تأكيد أو نفي المعلومات المتعلقة بما يسمى انسحاب القوات الروسية من خيرسون. سنواصل عملياتنا الهجومية وفقًا لخطتنا". 

حرب شوارع

وقد أشار مراسل "العربي" في كييف إياد استيتية إلى أن إعلان موسكو الانسحاب من الضفة الشمالية إلى الضفة الجنوبية في مقاطعة خيرسون يثير موجة من التساؤلات في أوكرانيا، حيث اعتبرت القوات الأوكرانية أن هذا الانسحاب صوري.

ولفت إلى أن المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب نتاليا غومنيوك أوضحت أن القوات الأوكرانية كانت تراقب تحركات القوات الروسية في مقاطعة خيرسون منذ أسبوعين، وقالت: إن القوات الروسية تعيد بناء خطوط دفاعها في الضفة اليمنى من خيرسون وتستقدم تعزيزات إضافية. 

وتحدث المراسل عن اعتقاد أوكرانيا أن موسكو تسعى لدفع القوات الأوكرانية إلى دخول خيرسون وخوض حرب شوارع.

من جهته، أوضح مراسل "العربي" في موسكو محمد حسن أن "الصيغة الرسمية تفيد بأن الانسحاب الروسي هو للتقليل من الخسائر في الأرواح البشرية بين الجنود الروس"، لكنه أشار إلى تساؤلات حول سبب إجلاء موسكو المدنيين، حيث أنها لو أرادت تسليم المدينة لكانت تركت السكان".  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close