نفت روسيا، اليوم الأربعاء، الاتهامات التي وردت في تقرير للمخابرات الأميركية، يتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه أصدر "على الأرجح" توجيهات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020 لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب.
ويضاف التقرير من 15 صفحة الذي أصدرته المخابرات الأميركية، أمس الثلاثاء، إلى اتهامات سابقة لبعض كبار مساعدي ترامب بالعمل لصالح موسكو، حيث اتهم هؤلاء بتضخيم مزاعم وجهتها شخصيات أوكرانية على صلة بروسيا إلى جو بايدن حين كان مرشحًا في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وفي بيان على فيسبوك، قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة: إن الوثيقة التي أعدّتها المخابرات الأميركية "مجموعة أخرى من اتهامات لا أساس لها لبلادنا بالتدخل في العمليات السياسية الأميركية الداخلية".
واعتبرت أن استنتاجات التقرير التي خلصت إلى ممارسة روسيا عمليات نفوذ في أميركا هي استنتاجات تؤكدها حصرًا ثقة أجهزة المخابرات في أنها على صواب.
وأشارت إلى أنها لم تتضمن وقائع أو "أدلة محددة تؤكد مثل هذه الادعاءات".
وبسبب هذه المزاعم، من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو قريبًا، ويرجح أن تقرّ الأسبوع المقبل، وفق ما نقلته رويترز الثلاثاء عن ثلاثة مصادر رفضت الكشف عن اسمها.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار هذا الشهر بسبب معاملة موسكو للسياسي المعارض أليكسي نافالني. واعتبرت روسيا الخطوة تدخلًا غير مقبول في شأنها الداخلي.
وقالت روسيا: إن تصرفات الولايات المتحدة لا تساعد في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
واتهمت واشنطن بالسعي لتشويه صورتها وتحميل آخرين المسؤولية عن مشاكلها الداخلية.